»هذا هو قدرك.. وأنت قدرنا.. ونحن قدرك«. تذكرت هذه الكلمات الصادقة لامام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله - وكان قد وجهها للرئيس حسني مبارك في احدي المناسبات المهمة. نعم مبارك هو قدرنا، ونحن قدره: واليكم بعض البراهين: لولا تدخل الرئيس مبارك في الوقت المناسب لاقحمتنا سياسات الحكومة الذكية في صراعات ومشكلات لا حصر لها، وفي ازمات لا ندرك ابعادها مع دول حوض النيل. وفي شهر رمضان المبارك.. لولا تدخل الرئيس وحسمه وحزمه لطال شعب مصر كله عذاب الحكومة الذكية وقهرها لعباد الله.. الا يكفي الموجه الحارة التي لم تشهدها مصر من قبل.. بل تأتي لنا الحكومة الذكية بخطة لحرمان الصائمين من الكهرباء والمياه في ضربة مزدوجة.. والحجة تخفيف الاحمال.. وتقهقرت وتراجعت هذه الخطة السيئة فور انحياز الرئيس للمواطن المصري.. ونال الرئيس قسطا كبيرا من دعوات الصائمين. ولولا القرار التاريخي للرئيس لاستمرأت الحكومة في لعبة الضبعة ام مش الضبعة؟ .. وجاء القرار لصاحب القرار لاقامة أول محطة نووية سلمية مصرية. الامثلة كثيرة.. والوقائع عديدة.. والحقائق لا حصر لها.. ولكن عذرا فالمساحة لا تسمح.. وما أؤكده ان الرئيس دائما وأبدا هو السند والحامي لأبناء شعبه. .. واليوم ننتظر قرار الرئيس التاريخي باستحداث منصب وزير سيناء أو علي الاقل استحداث محافظة ثالثة في وسط سيناء.. القرار ينقذ سيناء من سياسة الاهمال واللامبالاة التي تنفذها الحكومة الذكية وسابقاتها من الحكومات. انه اهمال متعمد، مع سبق الاصرار والترصد لتظل سيناء كما هي صحراء جرداء.. وقد أوصدت الحكومة ابوابها ونوافذها امام كل النداءات والدعوات لسرعة تنفيذ المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء الذي لم يتبق من عمره الرسمي سوي 7 سنوات فقط. وللحق.. فان بعض اعضاء الحكومة الذكية يخرجون علينا بين الحين والآخر ليطلقوا التصريحات الكاذبة التي لا تقدم.. بل تؤخر اهتمام الدولة بسيناء. سيدي الرئيس.. نحن في انتظار قراركم التاريخي بشأن سيناء.. وأظنه قريبا خاصة ان توقيت الاعلان قد يكون مناسبا في احتفالات مصر بأكتوبر وعودة سيناء لاحضان الوطن. وإلي لقاء الاسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء.