جربوا سارة.. لا الرباعية الدولية ولا كرة القدم الخماسية ولا حتي اللجنة السباعية »هتحل« أزمة الشرق الاوسط..سارة هي الحل، بعد ان ثبت انها الحاكم بأمرها في تل ابيب وست الملك في اسرائيل ورجل البيت عند »بيبي«..سارة هي زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، وبيبي هو اسم الدلع لنتيناهو.. سرها باتع ونفوذها طاغ.. تختار الوزراء وتصدر القرارات.. وتقرر من يقابل زوجها ومن يرفض، حتي اصبح مجلس الوزراء الاسرائيلي سواء النونو »المصغر« او الكومبو »الكبير« ينتظر إلي اليوم الثاني عند اتخاذه اي قرار لعلمه ان القرار النهائي سيتم اتخاذه بعد أن يعود »جوز الست« نتنياهو إلي منزله ويناقش القرار الذي تم اتخاذه مع زوجته ليكون التصديق النهائي لهذا القرار سواء بالموافقة او الرفض في يدها وطوع بنانها. فالجميع يدرك ضرورة مواقفة سارة علي اي قرار تتخذه الحكومة قبل توقيع نتنياهو ليعود بيبي إلي مجلس الوزراء ذليلا- مثل عبد الفتاح القصري - »هتنزل المرة دي انما المرة الجاية لا ممكن ابدا«. ولا يتوقف نفوذ سارة عند هذا الحد فهي التي تقوم بتعيين كل المسئولين سواء في الحكومة أوخارجها فقد اعترضت عند تشكيل الحكومة قبل الاخيرة لحزب الليكود علي تعيين عضوة الكنيست »ليمور ليفنات« وزيرة للتعليم خوفا من نشوء علاقة عاطفية بينها وبين نتنياهو فهي تغير عليه غيرة عمياء »علي ايه مش عارف«. كما تسيطر سارة علي كل ما يجري في الحلبة السياسية ولا يستبعد البعض ان تكون تصريحات نتنياهو الاخيرة عن اعتباره القدس عاصمة لاسرائيل ورفضه ايقاف بناء المستوطنات، بإيعاز منها. وقد اعترف نتنياهو نفسه بهذا النفوذ حين جمع جميع العاملين في ديوان ومنزل رئيس الوزراء ليقول لهم بالحرف الواحد: »سارة مثل صاروخ »لايقصد من حيث الجمال ولكن من حيث التدمير« يمكن أن نصعد به إلي عنان السحاب، ينبغي ان تنصتوا لها جيدا وتنفذوا كل ما تقول دون جدال«. ولكن من اين جاءت سارة بكل هذه السطوة؟ فتش دائما عن زلات الرجل النسائية. في عام 3991 راج شريط فيديو اسمه »شريط الليكود الساخن« كتبت عنه الصحافة الاسرائيلية وقتها انه يصور علاقة جنسية تجمع بين نتنياهو وفتاة اسرائيلية وإضطر نتنياهو إلي الظهور في برنامج تليفزيوني والاعتراف بجريمته وطلب المغفرة من زوجته.. ومن يومها لم يستطع بيبي ان يرفع رأسه في وجه زوجته، ووصل الامر إلي حد نشر الصحافة الاسرائيلية عام 6991 ان سارة قذفته بالاحذية والادوات المكتبية إثر مشادة كلامية بينهما وأكد شهود الواقعة انها سبته بأقذع الالفاظ بينما كان يحاول تهدئتها. لذلك يحرص نتنياهو ألايثير غضبها لانه يعرف انها عصبية وسليطة اللسان. خنوع بيبي امام زوجته ادي إلي اقتناع الرأي العام في اسرائيل انهم انتخبوا نتنياهو لتحكمهم سارة او اعط صوتك لبيبي وخد سارة مجانا، فلماذا لا تستفيد الامة العربية من هذا العرض، و»بكام« اسورة من الماس واقراط من البلاتين وقلادات من اللؤلؤ وسفريات وفسح لأغلي منتجعات الدنيا لكل من سارة وبيبي »فوق البيعة«، يمكن حل مشكلة الشرق الاوسط، فعين بيبي المكسورة أمام زوجته ستكون مكسورة أمام العرب، لا بفعل السلاح ولكن بتأثير الهدايا.