صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن اسرائيل ملتزمة تماما بالسلام واكد انه مستعد للتوصل الي حل وسط "تاريخي" مع الفلسطينيين شريطة ان يتم ضمان مصالح اسرائيل القومية وفي مقدمتها الامن..يأتي ذلك بينما استهدف الطيران الاسرائيلي مناطق جنوب قطاع غزة مما ادي الي استشهاد فلسطينيين اثنين واصابة سبعة آخرين. وقال نتنياهو في كلمته خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة " ان اسرائيل قد اثبتت انها مستعدة لقطع شوط طويل من اجل السلام غير ان تحقيق النجاح في هذه المسيرة يتطلب استخلاص العبر من المفاوضات التي جرت علي مدي السنوات السبع عشرة الماضية ". واعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن امله في ان يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مستعدا هو الاخر لمواجهة الاختبارات والتحديات المقبلة. علي حد قوله. ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطيني في تصريحات خلال تواجده في ليبيا انه ابلغ نتنياهو بوضوح خلال المفاوضات في واشنطن انه اذا لم يتم تمديد تجميد الاستيطان نهاية الشهر الجاري فانه لن تكون هناك مفاوضات وانه سينسحب منها. وعلي صعيد متصل عبر الرئيس الامريكي باراك اوباما عن سعادته ازاء نتائج قمة واشنطن الخاصة بالتسوية في الشرق الاوسط والتي خصصت لانطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن رئيس الوزراء الاسرائيلي ومسئولين فلسطينيين كبارا إضافة إلي قادة عرب عبروا جميعا عن تفاؤل مماثل إزاء القمة التي جرت قبل أيام في العاصمة الأمريكيةواشنطن. كما نقلت هآرتس عن مسئولين أمريكيين قولهم: "إن الرئيس أوباما يخطط للعب دور شخصي من أجل تحريك عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلي الأمام". ونفي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن يكون قد صرح بأن نتنياهو يريد انتهاج أسلوب المماطلة في المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين بسبب اقتراحه القاضي بتشكيل 12 فريقا لإجراء هذه المباحثات. وقال عريقات لإذاعة صوت إسرائيل إن تصريحاته تم اخراجها من سياقها مشيرا إلي انه تم الاتفاق علي عدم تشكيل فرق تفاوضية وإنما عقد لقاءات بين نتنياهو وعباس من اجل اتخاذ القرارات. وفي غضون ذلك، ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان مواطنيين اثنين استشهدا وأصيب 7 آخرون جراء سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال فجر امس علي أهداف متفرقة جنوب قطاع غزة. كما استهدفت الطائرات الاسرائيلية بصاروخ اخر ارضا خالية في منطقة خزاعة شرق مدينة خان يونس , وسمع في المكان دوي انفجار كبير تسبب في حالة من الهلع و الخوف بين السكان لا سيما الاطفال والنساء. كما اعلنت كتائب الاقصي انه جري استهداف مجموعة من عناصرها المرابطين شرق مدينة غزة بالقرب من مقبرة الشهداء دون اصابات. وعلي صعيد اخر، نقل موقع الجزيرة نت عن مصادر فلسطينية "واسعة الاطلاع" ان اتصالات بدأت خلال الأيام القليلة الماضية استعدادا لتشكيل حكومة جديدة بالضفة الغربية برئاسة سلام فياض.