حضنت ماما حضناً كبيراً جدا في عيد الأم، واكتشفت أنني أحبها أكثر من أي أحد في الدنيا ، فماما هي سبب وجودي وحياتي الجميلة، وقد قررت أن أقلل شوية من مشاغباتي علشان أريحها في عيدها، كما قررت أن كل ماتطلب مني شيئا سأقول حاضر، بدون أي أسئلة، وقد اعتقدت أن هذا سوف يفرح ماما جدا.. ولكني للأسف لم أقدر علي أن أتوقف عن أسئلتي الفضولية، لذلك أحضرت كراسة وكتبت الأسئلة عن متي سأصبح أنا أيضا ماما ؟ وكم عدد أطفالي؟ وكيف سأربيهم بديمقراطية ؟ وكيف سأعلمهم اتخاذ القرارات بأنفسهم؟ وكيف سأكون ماما جميلة مثل ماما ، وجدة حكيمة مثل جدتي؟ ولماذا يذاكر الصغار مثلي طوال الوقت ؟ وكيف يمكن أن أمنع الدروس الخصوصية عن أولادي حتي يستمتعوا بحياتهم ؟ وكيف أتركهم يلعبون ويستمتعون بحياتهم لفترات أطول ؟ وهكذا لم تتوقف أسئلتي.. وبيني وبينكم زاد فضولي، لذلك اندفعت مرة أخري إلي حضن ماما وقبلتها مرة أخري ولكن هذه المرة تركت ورقة أسئلتي معها.. ولاأدري ما الذي حدث.. فقد سمعت ماما تستنجد ببابا علي التليفون وتقول له مش قلت لك أنها لن ترحمني.. لكنها قالت ومع هذا فأنا فخورة بها جدا لأنها ستكون ماما ممتازة رغم فضولها.. ياسلام ياماما أنت أعظم أم.. بس من فضلك جاوبي علي أسئلتي ! المحررة