أعلن أحمد ابوالغيط وزير الخارجية ان مباحثات الرئيس حسني مبارك مع نظيره الفرنسي ساركوزي تهدف إلي تأمين انجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين حتي تصل إلي النتائج المرجوة منها خلال عام.وأشار أبوالغيط في تصريحات له في باريس أمس إلي وجود تنسيق مصري- فرنسي عالي المستوي توثق بقبول مصر لطرح الرئيس ساركوزي تطوير عملية برشلونة وتحويلها إلي الاتحاد من أجل المتوسط واضاف ان مصر وفرنسا تتوليان حاليا الرئاسة المشتركة لهذا الاتحاد مما يتطلب مزيدا من التنسيق إزاء كيفية تنشيط المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية حيث تلتقي الرؤيتان المصرية والفرنسية في هذا الشأن إلي حد كبير لذا حرص الرئيس مبارك علي لقاء ساركوزي قبل توجهه إلي واشنطن للمشاركة في اطلاق المفاوضات المباشرة للتنسيق معه والتدريب للمرحلة المقبلة أخذا في الاعتبار أن اللجنة الرباعية الدولية ممثلة فقط في اجتماعات واشنطن بتوني بلير.واشار أبوالغيط إلي ان المباحثات المصرية- الفرنسية تتناول ايضا الاتحاد من أجل المتوسط حيث يعطي اطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين الفرصة ليعاود الاتحاد من أجل المتوسط العمل لتعزيز علاقات دول حوض المتوسط ودول الجنوب مع الاتحاد الأوروبي وقال أبوالغيط ان المباحثات تتناول ايضا العلاقات الثنائية.وقال أبوالغيط ان الانتقال إلي المفاوضات المباشرة جاء بعد تقديم التطمينات الأمريكية وانتقد أبوالغيط من يعارضون المفاوضات المباشرة لانهم في النهاية لن يحققوا شيئا وعليهم ان يعيدوا النظر في مواقفهم ويقيموا بصدق امكاناتهم. ودعا ابوالغيط إلي المضي قدما في التفاوض حيث انه لن يتم فرض أي شئ علي الفلسطينيين.. مؤكدا ان مصر لن تترك الشعب والقيادة الفلسطينية حتي يتم انهاء معاناة الشعب الفلسطيني.. وحذر ابوالغيط من تآكل الارض الفلسطينية يوما بعد يوم مما يهدد القضية الفلسطينية برمتها وأكد ان سوريا لا تعيق المفاوضات المباشرة وانما هي فقط تستضيف مجموعة من المنظمات التي ترفض هذا النهج مشيرا إلي ان سوريا علي استعداد هي الأخري للدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. واعرب عن أمله في بناء موقف فلسطيني موحد بعيدا عن المصالح الضيقة مشيرا إلي ان هناك رئيسا فلسطينيا معترفا به اعطته حماس تفويضا للتفاوض مع اسرائيل.