سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البحر الاحمر بعد حادث احتراق خمس لنشات سياحية بالغردقة
جمعيات الإنقاذ البحري: نطلب الدعم بمراكب إطفاء متطورة
الموانئ والمراسي لا توجد بها وسائل لمكافحة الحرائق
حرائق اللنشات السياحية بالبحر الاحمر تتكرر كثيرا وتسبب خسائر بالملايين كثيرا ما تتكرر حرائق اللنشات السياحية بالبحر الأحمر والتي تكون خسائرها بالملايين، بالاضافة إلي حالة الهلع والفزع التي يعيشها سواء المصريون أو السياح خاصة ان تلك الحرائق تبدأ بمركب واحد وتنتهي في الأغلب بأكثر من مركب، خاصة ان المركب المشتعل لا يستطيع أحد كبح جماحه أو السيطرة عليه ويتم التعامل معه بوسائل وامكانيات بسيطة ويصبح كالوحش يلتهم أي شيء يقابله خاصة انه يتم فك الحبال وقطعها حتي لا يمتد إلي مراكب أخري. وكانت آخر تلك الحوادث بالبحر الأحمر حريقا اندلع بمركب قبل دقائق من الافطار أمام فندق الشيراتون وبالتحديد بالميناء التي يرسو عليها المركب وسرعان ما امتدت النيران لتلتهم ثلاثة مراكب أخري ومركبا آخر صغيرا الأمر الذي تسبب في خسائر لا تقل عن 02 مليون جنيه بالاضافة إلي التهديد الذي سببته تلك المراكب المشتعلة لأكثر من 001 مركب كانت ترسو بتلك المنطقة دون وجود أي وسائل اطفاء بالميناء للسيطرة علي الحريق أو مراكب تنقذ المراكب المشتعلة أو علي الأقل تقلل من الخسائر.. يقول حسن الطيب رئيس جمعية الانقاذ البحري إننا تعودنا علي التحرك دائما بعد الكوارث خاصة عندما كثرت التصريحات والقرارات بعد غرق السفينة السلام 89 ولكن نحاول التعامل مع الحوادث خاصة البحرية بامكانيات بسيطة وبمجهودات شخصية وذلك في ظل عدم وجود أي دعم للجمعيات الأهلية التي تعمل في هذا النطاق، مشيرا إلي ان حوادث الغرق أو فقد السياح نتعامل معها بلنشات مملوكة لنا وأصدقائنا المشاركين في الجمعية وفي معظم الأحيان لا يحالفنا الحظ في النجاح في ظل عدم وجود امكانيات، أما بالنسبة لحوادث الحرائق الخاصة باللنشات السياحية فلا يوجد لدينا أي امكانيات للتعامل معها خاصة انها تحتاج إلي لنشات صغيرة وسريعة ويوجد بها معدات للاطفاء وكذلك مكن شفط لمياه البحر وتسليطها علي النيران والسيطرة عليها بسرعة وكثيرا ما طالبنا الجهات المعنية وأرسلنا خطابات لمد يد العون ولكن لم نجد اجابة. وأوضح الطيب أن حجم السياحة التي يستوعبها البحر الأحمر يتطلب ايجاد آليات تأمين لجميع العائمات السياحية خاصة تلك المراكز السريعة المجهزة للانقاذ البحري فنحن نتطلع لأن يصل حجم السياح القادمين لزيارة البحر الأحمر 5 ملايين سائح وان تكرار تلك الحرائق والحوادث يؤثر بالسلب علي هذه السياحة فقد حفظ الله البحر الأحمر كثيرا ولم يصب سائح بأذي في أي حوادث حرائق خاصة باللنشات السياحية فكيف يكون الحال لو حدث ما لا يحمد عقباه فكثير من تلك الحرائق تكون علي أعتاب أن تتسبب في كارثة. يضيف سيد مرزوقي نائب رئيس جمعية الانقاذ الساحلي وهي احدي الجمعيات التي تعمل في نفس المجال إن وقت وقوع تلك الحادثة ظهر قصور واضح في عدم وجود معدات لاطفاء الحريق في المنطقةالتي ترسو بها المراكب لا توجد بها أي آليات لاطفاء الحرائق مطالبا الجهات المعنية بضرورة التفتيش علي الموانيء والتأكد من وجود معدات اطفاء. فيما يستنكر باسط بلوزي عضو مجلس محلي طريقة التعامل مع حرائق السفن والبطء والعجز الذي يصاب به الجميع في ظل عدم وجود اي وسائل اطفاء سريعة وظهر هذا واضحا في الحادث الأخير وطالب بلوزي التفتيش البحري بضرورة التأكد من وجود أدوات الاطفاء بجميع المراكب. ويضيف عمرو عباس خبير سياحي انه يجب دعم منظمات المجتمع المدني التي تختص في هذا المجال خاصة ان المجتمع المدني دخل بقوة خلال السنوات الأخيرة وأثبت نجاحه في كثير من المواقع، مشيرا إلي ان بعض وسائل الاعلام الغربي تستغل تلك الحوادث ضدنا، مشيرا إلي ان السائح يبحث قبل كل شيء عن الأمان والتأمين وطالب بعمل دورات تدريبية للبحارة في جميع المراكب السياحية للتعامل بسرعة مع مثل هذه الحوادث التي قد تتسبب في كوارث من وقت لآخر. فيما يؤكد اللواء مجدي حبيب رئيس مدينة الغردقة انه سيتم دعم الجمعيات الأهلية المتخصصة في هذا المجال وسيتم عمل اجتماع مع مسئولي تلك الجمعيات ومعرفة متطلبات أعمالهم لكي يتم التعامل مع أي حادث بحري وسيتم التنسيق مع جميع الجهات المعنية للمشاركة في اجتماع طاريء للوصول إلي أسلوب تعامل سريع وفعال مع مثل هذه الحرائق.