أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية في السودان، كمال حسن علي علي الأهمية القصوي لتعزيز العلاقات مع مصر في هذه المرحلة. وقال إن توجيهات الرئيس عمر البشير عند تكليفي بهذه المهمة كان في هذا الإطار، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها السودان والمنطقة العربية، جاء ذلك في حفل الإفطار الذي دعا إليه د.الوليد سيد رئيس مكتب حزب المؤتمر الوطني بالقاهرة، وحضره عدد كبير من أعضاء الأمانة العامة للحزب الوطني، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلامية. وعن الاستعداد للاستفتاء علي حق تقرير المصير في جنوب السودان قال كمال حسن علي نحن نعمل جميعا علي وحدة السودان، وتعزيز هذا الخيار ولدينا أمل كبير في أن يكون ذلك خيار أهلنا في الجنوب، وأضاف أن إعطاء حق تقرير المصير للجنوب. ولم يكن باختيارنا بل قرصنة الحروب التي استمرت 07 عاما وكان من الضروري وضع نهاية لهذه الحرب. وقال »لقد أصبح ذلك خيار كل السودانيين وجميع الأحزاب فالكل مع خيار الوحدة الطوعية«. وأكد كمال حسن علي علي أن الاستفتاء لن يتم في موعده يناير القادم، الا بعد حسم جميع القضايا العالقة، التي يمكن أن تكون سببا في عودة الحروب، وقال هناك قضايا الحدود ومنطقة أيي، وقضايا ما بعد الاستفتاء، وهي كثيرة مشيرا إلي أن شريكي الحكم في السودان. وجميع الأحزاب بدأوا حوارا جادا لحسم جميع القضايا وقال لا نريد ان تنفجر المعارك بعد 9 يناير القادم. وأكد وزير الدولة بوزارة الخارجية علي ضرورة أن يكون الاستفتاء حرا ونزيها، وشفافا ومعبرا عن رغبة أهل الجنوب، ودون أن يقتصر علي رغبات اللجنة، أو يتم بضغوط في قوات الجيش الشعبي وقال نحن واثقون بأن الجميع سيكون مع الوحدة، إذا جري الاستفتاء في شفافية. فأي انفصالي لا ينتمي للسودان. ونفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن يكون هناك أي نية لمنح أهل دارفور حق تقرير المصير، فالمشاكل مختلفة، وأهل دارفور جزء من الشعب السوداني. وقال إن حركات التمرد ليس لها وجود علي أرض دارفور، ويكفي أن أكبر نسبة لتسجيل الانتخابات الماضية، كانت في اقليم دارفور وكشف كما لحسن علي النقاب عن استراتيجية حكومية جديدة لحل أزمة دارفور وقال لن نرهن حل المشكلة علي مواقف حركات التمرد، سنقوم ببسط الأمني وإعادة توطين النازحين، والاسراع بمعدلات التنمية، ونتعامل مع ما افرزته الانتخابات الاخيرة في مجالس تشريعية مثل كل أهل دارفور، وقال كمال حسن علي السلام ماض في دارفور رضي من رضي. وأبي من أبي. يذكر أن كمال حسن علي كان يتولي رئاسة مكتب حزب المؤتمر الوطني في القاهرة قبل تكليفه في التشكيل الحكومي الاخير بوزارة الدولة للشئون الخارجية.