وهكذا تمضي أيام شهر رمضان الكريم مسرعة، وفيها من فاز ومن خسر، ورغم شدة حرارة الجو فإن الإنسان المؤمن يشعر أن هذا اختبار من الله سبحانه وتعالي، فالصوم مع شدة العطش يكون شاقا ولكن بفضل الله ومعونته يكمل المسلمون الصيام بنفس الفرحة وليكن هذا العطش ذخرا ليوم العطش الأكبر حيث تدنو الشمس من رءوس الخلائق ويوم لا ظل إلا ظل الرحمن سبحانه. ومع وجود كم من المسلسلات والبرامج المسلية والتي يضيع معها الوقت الثمين، نجد بفضل الله قنوات تقدم برامج هادفة تذكرنا بكل ما هو جميل في الإسلام والبرامج ليست مقصورة علي الفتوي والتفسير بل تتطرق إلي كيفية خلق جيل قادر علي مواكبة العصر جنبا إلي جنب أداءه للشعائر واتصافه بحسن الخلق، وكذلك تذكيرنا بما قدمه المسلمون إلي العالم بأسره وقت كانت أوروبا تعيش في ظلمات كانت حضارة الأندلس تغذي العالم بكل جديد، وما يقدمه الاعلامي أحمد الشقيري في برنامجه »خواطر6« يجعلنا نشعر بالفخر لكوننا مسلمين قادوا العالم وأخذت الحضارة الغربية الكثير منا، واختراعات المسلمين كثيرة بفضل الله، ونطمع أن نعود مرة أخري لنقدم للعالم كل ما هو نافع، المهم ان نطبق الدين بالاتقان في العمل وتقوي الله وأن نعلم أننا سنقف بين يدي الله سبحانه للحساب فلا يغرنك كثرة الهالكين واعمل لهذا اليوم، وشهر رمضان فرصة لنا جميعا لنبدأ صفحة جديدة المسيء يتوب والمحسن يزيد من إحسانه، واعمل للحظة تكن فيها وحيدا، لا مال ولا أهل ولكن عملك فقط، لذا علينا العمل وإذا قصرنا فلا نلوم احدا إلا أنفسنا. ثناء أبو الحمد