حدد الرئيس حسني مبارك رؤية مصر الشاملة للانتخابات البرلمانية المقبلة في لقائه مع صفوت الشريف الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي، فلقد طرحها الرئيس وحدد أهدافها ومقاصدها مؤكداً أنها الركيزة الاساسية لاستكمال مسيرة الإصلاح السياسي والديمقراطي في المرحلة المهمة القادمة.. وأكد مجدداً ان هذه الانتخابات هي بحق تعكس حقيقة المناخ السياسي والديمقراطي الجديد الذي يقوده الحزب الوطني الذي هو بحق الحزب الوحيد علي الساحة السياسية الذي يلتحم بالمواطنين ويدافع عن مصالحهم ويرعي البسطاء والمعدمين وباقي الاحزاب فرضت علي نفسها العزلة. فلقد جاءت توجيهات القائد والزعيم رسالة متعددة الاتجاهات لصالح مصر كلها ولدعم مسيرة الديمقراطية التي حازت إعجاب الدنيا لانها تتقدم بصورة جعلتها محط انظار الكثيرين بالحرية والشفافية.. فهذا كله اعتراف واضح بأهمية مشاركة كل المصريين في انتخابات البرلمان. بهذه التوجهات المصرية الخالصة تكون الترتيبات النهائية للانتخابات البرلمانية قد دخلت المحطة الرئيسية استعداداً لانطلاق صافرة السفر لتبدأ رحلة الانتخابات والمواجهة.. ولهذا فمن الضروري مشاركة الكل حتي تكون معبرة عن ارادة كل المصريين فهذه خطوات ايجابية نحو مواجهة التحديات والتصدي لمن يحاولون العبث بالمسيرة.. آن الاوان للتركيز علي وجوه صالحة في انتخابات البرلمان لانها مرآة الشعب. وأعتقد أن هذه الانتخابات سوف تفرز نوابا بعيدين عن القروض غير الشرعية وقرارات العلاج علي نفقة الدولة والمتاجرة فيها وكذلك عن الكيف واغتصاب أراضي الدولة نواب صالحين وليسوا طالحين.. فالاختيار الصحيح مسئوليتنا ويدعم توسيع دائرة المشاركة بما يحقق النهوض بالديمقراطية بشكل غير مسبوق مما يمهد لمرحلة عملاقة في مسيرة التقدم والرقي ودعم مناخ الحرية والحوار بين الاراء فهذا كله يعني انضباط المسيرة وتصحيح المسار والتجاوز عن السلبيات.. لقد حدد مبارك دعائم الدولة المدنية الحديثة علي كافة المستويات.. فالهدف مازال واضحا والرؤية كبيرة وعريضة لمستقبل هذا الوطن.. فلا أوهام أو اضغاث احلام ولكن ديمقراطية حقيقية وانتخابات نظيفة بمشاركة الاحزاب المصرية لان البعد عن هذه الانتخابات اضرار بمصالحنا جميعا. كما ان مقاطعتها خيانة للامانة.. فلقد اشاع الرئيس روح المستقبل لدي الكبير والصغير لتصل الرسالة واضحة لنا.. والتوجه نحو المستقبل يتطلب الايجابية في الانتخابات والادلاء بالاصوات فلقد قدم مبارك اسهامات بلا حدود في مسيرة الديمقراطية والتحول السياسي وعلينا ان نستفيد بها كما طرح نموذجا جديدا من الانتخابات لان الهدف مصلحتنا أولاً واخيراً.. والعمل علي تعزيز مكانتنا في المجتمع الدولي وعلي خريطة الديمقراطية العالمية. وليت جميع الاحزاب تفهم مغزي كلام الرئيس مبارك جيداً.. المهمة كبيرة وعلينا ان نواجه التحديات برؤية مصرية خالصة تستهدف المصلحة الوطنية اولاً وأخيراً.