كشفت المعاينة التي اجراها المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام لمتحف محمود خليل عن سلبيات خطيرة كانت وراء سرقة لوحة »زهرة الخشخاش« من متحف محمود خليل. تبين ان المتحف يضم 34 كاميرا منها 63 كاميرا معطلة تماما و 7 تعمل بكفاء غير كاملة.. كما تبين ان كل لوحة مركب بها جهاز انذار الا ان جميع الاجهزة معطلة ولا تعمل وتبين ان المراقبة شكلية ومحاضر اثبات مقتنيات المتحف التي تتم كل يوم وهمية واجراءات الامن غير كافية وهناك اهمال شديد وهو ما سبق ان تكرر في حادث سرقة 9 لوحات اثرية من متحف محمد علي عام 9002 وهو ايضا ما يهدد كل مقتنيات مصر الاثرية بالسرقة والضياع اذا استمر تكرار نفس السلبيات وتبين ان اللوحة المسروقة كانت داخل حجرة في الطابق الثاني مساحتها 4*5 متر وارتفاعها 6 أمتار وبدون باب وثمن اللوحة يقدر بحوالي05 مليون دولار واوضحت المعاينة ان المتبقي من اللوحة البرواز الخاص بها بعد نزعها منه بواسطة آلة حادة .. والحجره بها كاميرتان للمراقبة لاتعملان الاولي أعلي اللوحة والثانية في مواجهتها، كما ان الحجرة المواجهة للحجرة المسروقة بها لوحة ثمنها 08 مليون دولار لم يتم سرقتها. معاينة تصويرية كان المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قد انتقل إلي مقر متحف محمود خليل وحرمه بالجيزة بصحبة المستشار عادل السعيد رئيس المكتب الفني للنائب العام والمستشار هشام الدرندلي المحامي العام الاول لنيابة شمال الجيزة الكلية الذي يشرف علي التحقيقات ومحمود الحفناوي رئيس النيابة لاجراء معاينة تصويرية عن سرقة اللوحة. وبعد المعاينة أكد المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام أنه ثبت من المعاينة وجود 34 كاميرا مراقبة امنية معطلة فيما عدا 7 كاميرات فقط كفاءتهم غير كاملة كما لوحظ ان كل لوحة من الالواح الموجودة بالمتحف مركب بها اجهزة انذار للمنع من السرقة غير ان تلك الاجهزة جميعها معطلة عن العمل وان جميع أوجه المراقبة شكلية. وتطرق النائب العام إلي مارس 9002 مشيرا إلي ان النيابة العامة تناولت مثل هذه السلبيات وكشفت عدم وجود اجراءات امنية كافية، ونبهت النيابة العامة إلي ان مثل هذه الامور تمثل خطورة شديدة علي مقتنيات مصر الاثرية غير ان الامر تكرر بحذافيره من خلال نفس الاهمال. »التواجد الامني« واشار إلي ان التواجد الامني بالمتحف لم يكن كافيا علي الاطلاق علي الرغم من الاعداد البسيطة التي تتردد علي المتحف من الزائرين ومحدوديه وضيق مساحة المتحف لافتا ان يوم الحادث تردد علي المتحف 9 أشخاص فقط.. مكان اللوحة جاء مكان لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ من متحف محمد محمود خليل وحرمه في الطابق الثاني.. والحجرة مفتوحة وليس لها باب يغلقها .. وفي مواجهة الباب من الداخل تلاحظ وجود اللوحة داخل حجرة مساحتها 5*4 ذات سقف عال مرتفع يصل إلي 6 أمتار.. والمتبقي من اللوحة البرواز الخاص بها فقط بعد نزعها من مكانها بواسطة آلة حادة وتظهر اثار الاداة الحادة علي حافة البرواز من الناحية اليمني. لوحة جوجان وكانت المفاجأة في الغرفة المواجهة لغرفة لوحة زهرة الخشخاش.. حيث يوجد لوحة مشهوره للفنان جوجان وقيمتها تصل إلي 80 مليون دولار. وفي نهاية معاينة النائب العام للمتحف تجمهر مصورو الصحف ووكالات الانباء مما ادي إلي كسر تمثال كويبيد في مدخل المتحف.