مستشفي دار السلام المركزي يغرق في مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية منذ عدة سنوات دون ان تمتد اليه يد أي مسئول لحل هذه المشكلة الخطيرة التي تهدد صحة آلاف المرضي المترددين علي المستشفي بالاضافة الي مباني المستشفي المهددة بالإنهيار.. فتحول المستشفي من علاج المرضي وتخفيف آلامهم الي مكان لنشر العدوي والاصابة بالامراض الخطيرة بعد ان تسربت مياه وحدة الغسيل الكلوي وفيروس C.B لاحدي الترع الجانبية التي تروي منها الزراعات وتشرب منها الماشية. كتب خالد حسن: المشكلة الخطيرة اثارها العميد محمد الملثم رئيس مركز ومدينة دار السلام قائلاً ان مركز دار السلام الذي يقع بين الجبل الشرقي ونهر النيل ويبلغ تعداده اكثر من 052 الف نسمة تخدمهم مستشفي دار السلام المركزي وهو المركز الوحيد الذي لم تدخله خدمة الصرف الصحي حتي الآن ومنذ سنوات طفحت المياه الجوفية مختلطة بمياه الصرف الصحي بصورة كبيرة ولم تفلح سيارات الكسح اليومية في التخلص من هذه المياه الناتجة عن وحدات الغسيل الكلوي لمرضي الفشل الكلوي وقبل تعييني رئيساً للمركز كان اللواء محسن النعماني محافظ سوهاج قد بذل جهداً كبيراً لحل هذ المشكلة الخطيرة بالاتصال بوزير الاسكان ووزير الصحة وفي العام الماضي كلف وزير الاسكان شركة المقاولون العرب بعمل شبكات جديدة للمستشفي وخاصة قسم الغسيل الكلوي ولكن حتي الآن لم تنفذ الشركة ما امر به الوزير وتزداد المشكلة يوماً بعد يوم وتهدد صحة المرضي بانتشار العدوي ويصبح المستشفي سبباً في اصابة الاهالي بالامراض بدلاً من علاجهم من الامراض!. كان احمد عبدالسلام قورة عضو مجلس الشعب اثار هذه المشكلة في جلسة المجلس الشعبي المحلي وقال ان المستشفي اراد حل المشكلة فقام مديرها السابق بصرف مياه وحدة الغسيل الكلوي وفيروس B وC في ترعة مجاورة للمستشفي تشرب منها الماشية وتسقي بها الزراعات مما يساهم في نشر الفيروسات الخطيرة والاوبئة مشيراً الي ان الفشل الكلوي والاصابة بمرض الكبد انتشر في الآونة الاخيرة في مركز دار السلام بصورة مخيفة. واضاف العميد محمد الملثم مؤكداً كلام النائب وقال ان مدير المستشفي السابق قام بتوصيل ماسورة من الصرف الصحي الناتج عن وحدات الغسيل الكلوي للترعة الجانبية للمستشفي وعلي الفور تم ازالة هذه الماسورة باللودر وتحرير محضر بالواقعة واحالتها للنيابة العامة. كما اكد المهندس عزت الصياد رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي والعضو المنتدب بسوهاج ان الشركة ترسل سيارتين للكسح يومياً للمستشفي وان المشكلة محصورة بين الوحدة المحلية وشركة المقاولين العرب التي اوكل اليها عمل شبكات جديدة للصرف الصحي داخل المستشفي بسبب عدم صلاحية الشبكات القائمة حالياً وان شركة المقاولين العرب لم تنفذ المشروع حسب الاتفاق مع المحافظة.