جاء رجل إلي رسول الله »صلي الله عليه وسلم« يسأله عن الإسلام فقال الرسول »صلي الله عليه وسلم«: »خمس صلوات في اليوم والليلة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا ان تطوع، قال رسول الله »صلي الله عليه وسلم« وصيام رمضان قال: هل علي غيرها قال: لا إلا ان تطوع، وذكر له رسول الله الزكاة قال: هل علي غيرها قال: لا إلا ان تطوع«. فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد علي هذا ولا أنقص، قال رسول الله: »أفلح ان صدق«. يدل هذا الموقف علي المنهج الإسلامي الذي يقوم علي رفع الحرج وعدم التكليف بما لا يستطاع فالإسلام درجات متفاوتة وقد أوضح الرسول »صلي الله عليه وسلم« للسائل الحد الأدني للتكاليف بعد الايمان وهو أداء الفرائض المفروضة علي كل مسلم ومسلمة وأعلي منه التطوع بالنوافل ثم المزيد من البر والاحسان وغيرها من العبادات لأهل العمل، وأصحاب العزائم والهمم يتنافسون في ادراكها وتحصيل خيرها ولكن النبي »صلي الله عليه وسلم« ارشد سائله إلي الحد الأدني تيسيرا علي أمته وأكد هذا في مواقف أخري فعن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله: »ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحرم حرمات فلا تنتهكوها وحد حدودا فلا تعتدوها وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تسألوا عنها« وقال تعالي: »يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبدلكم تسؤكم« فالمؤمن إذا أدي ما عليه من فرائض.. لم يزد عليها كان من المفلحين ومن يزد أفضل ممن يفعل الواجب فقط وتبشير الناس ضرورة كما أمرنا الرسول: »يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا«. سنية عباس