في عصر الخليفة عمر بن الخطاب ظهرت السنة الهجرية واتخذ الخليفة عمر يوم هجرة الرسول في 16 يوليو من عام 622 بداية للسنة الهجرية او القمرية والتي تبلغ 354 يوما و ثلث يوم تقريبا.واتخذ من الشهور العربية تقويما لها . وقد قسم العرب السنة الي 12 شهرا قمريا ..و سموا اول الشهور "محرم" لانهم حرموا فيه القتال ..اما "صفر" فلان الديار كانت تصفر او تخلو من أهلها لخروجهم للقتال ..و"ربيعا الاول والثاني" لانهما جاءا في وقت كانت العرب ترتبع فيهما بمعني ترعي الماشية علي العشب..و "جماد الاولي والاخرة " لانهما جاءا في الشتاء عندما تتجمد المياه. اما شهر " رجب " فيقال ان العرب كانوا يرجبون او ينزعون رؤوس الرماح منها فلا يقاتلون فيه لانه من الاشهر الحرم ..اما "شعبان" فلان العرب كانوا يتشعبون فيه بحثا عن الماء او يتفرقون للحرب والاغارة بعد قعودهم في رجب..ويقولون ان شهر "شوال "سمي بهذا لشولان النوق وجفاف ونقص لبنها ..و"ذو القعدة" لقعودهم عن الحرب .وذو الحجة لانهم كانوا يحجون فيه الي الكعبة المشرفة . والشهر التاسع من اشهر السنة الهجرية هو "رمضان" ..وقد سماه العرب بذلك لرموضه وشدة حر الشمس فيه.. ويبدو ان التسمية جاءت في مثل الايام التي نعيشها من شدة موجات الحر ورموضها ..ولرمضان منزلة عظيمة فهو شهر الصوم و نزول القرآن وفيه يعيش الناس غنيهم وفقيرهم حياة واحدة منذ اذان الفجر وحتي المغرب فيتوقفون عن الطعام والشراب ..ويبذلون قصاري جهدهم لفعل الخيرات والحسنات ..ففي رمضان يظهر التكافل الاجتماعي والمشاركة المجتمعية في أبلغ صورها ..وقد قال رسولنا الكريم " ان اوله رحمة ..ووسطه مغفرة.. وآخره عتق من النار" . وقال الله عز وجل "كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به" .