أيام في البحرين 1 - 2 عائد من العاصمة البحرينية المنامة، حيث قضيت هناك عدة أيام، بدعوة كريمة من الصديق الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة المسئول عن الإعلام الخارجي في هيئة شئون الإعلام، وهي المسمي الجديد لوزارة الإعلام، بعد انفصالها عن الثقافة، الزيار كانت فرصة للقاء عدد من كبار المسئولين في مقدمتهم الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، الذي حرص علي لقائي والصديق سيد عبدالقادر مراسل الأخبار في المنامة في اليوم التالي لدخوله مكتبه، وممارسة عمله الجديد، تقديراً منه لمصر وإعلامها بصفة عامة، و»الأخبار« بصفة خاصة، الآمال كبيرة ومعلقة علي الشيخ فواز في تحقيق طفرة في الإعلام البحريني علي جميع المستويات، الرجل لديه أفكار وطموحات وبرامج ومشروعات بدأ البحث فيها مستفيداً من تجارب دول عديدة خاصة مصر كما قال لنا، والتي حققت قفزة إعلامية غير مسبوقة، كما التقيت والصديق القديم الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتليفزيون الذي ترددت معلومات في البحرين عن استعداده لتولي مهمة سفارة البحرين في القاهرة لاستكمال ما أنجزه السفير القدير خليل الزوادي، وهو الخبر الذي أسعدني علي المستوي الشخصي، وإن كنا سنفتقد السفير الزوادي، وإن كان الشيخ راشد ظل متحفظاً علي تأكيد الخبر لحين صدور الأمر الملكي خلال الأسابيع القادمة، الزيارة كانت فرصة للتعرف علي حجم التحول الذي شهدته المملكة خلال السنوات الخمس الماضية، تغيرت البحرين بصورة ضخمة، لا تخطئها العين، دولة تعترف بصغر مساحتها الجغرافية، ومحدودية مواردها الطبيعية ، ولكنها تحاول أن تقيم نموذجاً جديداً في التنمية الشاملة من خلال »خريطة طريق« هي رؤية البحرين 0302 وتجسد الأهداف الاستراتيجية التي تسعي الدولة إلي تحقيقها خلال العشرين عاماً القادمة وفي مقدمتها إنهاء الاعتماد علي النفط والغاز، وتنويع مصادر الدخل، مع الاعتماد علي القطاع الخاص كمحرك أساسي للاقتصاد والتنمية، ومضاعفة دخل الفرد كأحد المؤشرات الأساسية للنجاح، ولكن البحرين لا حديث فيها سوي عن الانتخابات النيابية والبرلمانية في 32 أكتوبر القادم، وهذا موضوع آخر. المنامة - أسامة عجاج