متعك الله بالصحة وطول العمر وعشت مائة رمضان قادم، ولكن ما رأيك لو قررنا أنا وانت ان نتعامل مع رمضان هذا العام علي انه رمضاننا الاخير.. فنتعاهد علي ان لانترك منه فضيلة الا وقمنا بها.. ولانقيصة الا وانصرفنا عنها ولا عملا صالحا الا وتنافسنا عليه.. فنسعي لقضاء حاجات الناس، وزيارة المرضي واغناء الفقراء بما نستطيع ولو بقروشنا القليلة واطعام المساكين ولو ببعض التمر منافسة شريفة جميلة هدفها ارضاء الله فيفرح بنا.. نعم فالله يفرح بعبادة كلما توقفوا عن المعاصي واجتهدوا في العبادات والطاعات فنؤديها بهمة صادقة وعزيمة قوية ونبتعد عن الطاعات الفاترة والعبادات المغتصبة التي يؤديها البعض اضطرارا او بحكم العادة!! المهم.. هل تقبل هذا العرض؟.. لو قبلته فانت تحب نفسك وتحترمها وتريد لها العزة والمكانة في الدنيا والاخرة.. اما لو رفضته او اهملته فاسمح لي فانت لاتحب نفسك بل تكرهها وتريد لها ان تكون ذليلة ضعيفة في الدنيا والاخرة. ولكن بصدق تعال نقبل.. فهذا العرض لمصلحتناويسعي لرفعة مكاننا عند خالقنا.. وطالما قبلنا فلنجعل لانفسنا مجموعة من الاعمال اليومية لانفتر عنها ولانتكاسل في ادائها.. تعال نعددها معا: ان يكون لنا جزء من القرآن والاذكار لانفرط فيه ابدا.. ولنجعل لكل واحد منا زيارة في الله للاهل او الاقارب او الاصدقاء او الجيران او المرضي المهم ان تزور احدهم تتحدث معه عن الله وتحرضه علي حسن الصيام بكل محبة ومودة فهذه الزيارة تضمن لك علي الفور محبة الله »وجبت محبتي للمتزاورين في«. ولاتنس قيام الليل في المسجد واعتبرها ورشة عمل يومية لتدريبك علي قيام الليل في جميع الايام وليس رمضان فقط ثم الصدقة.. هل كثير عليك ان تتصدق ولو بجنيه واحد كل يوم.. وان زدت زادك الله.. واخيرا اذا كان بينك وبين احد شحناء او مخاصمة فقد جاء وقت المصافحة فلايجوز ان تدخل رمضان وبينك وبين أخيك في الله قطيعة.. ومن الآن رتب نفسك علي الا ترتبط بالتليفزيون لانه يأكل الوقت ولايترك لك بعده سوي العدم.. صدقني.. اعتبر رمضان هذا العام هو الاخير في حياتك واجتهد في العبادة.. فقد جاء في الحديث: »رغم انف امرء ادرك رمضان ولم يغفر له« فاللهم اجعلنا من المقبولين.