سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في احتفال مصر للطيران بطائرتها الجديدة »الأخبار« في أكبر مصانع الطائرات: 153 ألف عامل في »مملكة بوينج« و 12 ألف طائرة تجارية تجوب العالم حاليا أنتجها المصنع
كنا علي موعد مع الشركة الوطنية (مصر للطيران) كانت تستعد لتسلم طائرتها الجديدة ال777/003 ولحضور حفل التوقيع والاستلام لاحدث »بنات« الاسطول. هناك علي بعد آلاف الأميال من القاهرة وبعد اكثر من 71 ساعة طيران حطت الطائرة بنا أنا والزملاء الصحفيين المتخصصين في الطيران بالصحف القومية لتكون اول زيارة لنا لأكبر مصنع في العالم بمدينة »سياتل« الأمريكية المصنع مدينة مصغرة بها مطاعم ومستشفي وحرس خاص وبالطبع تمتلك مطارا لاجراء التجارب علي الطائرات.. »الأخبار« من خلال السطور القادمة في زيارة لذلك المصنع العملاق المقام علي مساحة 893 ألف متر مربع ويبلغ حجم مبانيه 3.31 مليون متر مكعب.. ولكن قبل الدخول إلي تلك المدينة »مدينة بوينج« أريد أن اعطيك مقدمة عن تاريخ بوينج.. فهي الشركة الاولي في العالم لصناعات الطيران والفضاء وأكبر منتج يجمع بين صناعة الطائرات التجارية والعسكرية وتغطي عملياتها »541« دولة.. وللشركة ما يناهز »21« ألف طائرة تجارية تجوب سماء العالم، أي ما يشكل تقريبا 57٪ من حجم الاسطول العالمي. في البداية دعتنا »ليندا لي« مديرة العلاقات العامة ببوينج إلي زيارة المعرض الخاص باختيار المكونات الداخلية للطائرات حيث تقابلنا مع »مارك لارسون« مدير المبيعات والتسويق لشرح كيفية اختيار المكونات ابتداء من الكراسي والشاشات وألوان الدهانات الداخلية والخارجية للطائرات وكابينة القيادة والتي يحددها كل عميل علي حدة. ثم اصطحبتنا إلي زيارة المصنع الذي فوجئنا اثناء الدخول بلوحة ترحيبية بعدد من اللغات من بينها اللغة العربية حيث تقابلنا مع »مارك بيرتل« عضو برنامج الاتصالات التسويقية لكي يشرح لنا خطوات تصنيع وتجميع أجزاء الطائرة المختلفة وصعدنا داخل مصعد إلي شرفة تكشف المصنع من أعلي لأنه من المحظور التجول داخل المصنع لأي شخص.. وكانت هناك عدة طائرات يتم تجميعها لطيران اليابان والمغرب وتستغرق عملية التجميع تلك حوالي »5« أسابيع من مقدمة الطائرة إلي مؤخرتها. ولاحظت ان جميع طرازات الطائرات البوينج بها الرقم »7«.. فدفعني إلي سؤال »مارك« عن سر اختيار ذلك الرقم.. وكانت اجابته انه حينما كانوا يقومون في بداية انشاء المصنع بتصميم الطائرات كانوا يضعون لكل تصميم رقما.. وبعد نجاح أول تصميم كان الرقم قد وصل إلي أكثر من عشرة أو خمسة عشر رقما ولكن بدايته كانت الرقم »7«.. فاتفقوا وقت ذاك علي تغييره إلي »707« ثم استمرت السياسة باضافة »01« إلي كل تصميم جديد مثل 717 و727 و737.. إلخ. وأوضح مارك بيرتل ان علاقة شركة بوينج بمنطقة الشرق الاوسط تمتد إلي اكثر من »06« عاما واصبحت المنطقة واحدة من أسرع اسواق الطائرات التجارية نموا في العالم.. وتلتزم بوينج بتعزيز تلك العلاقة كما تقدم دعمها لطموحات المنطقة في أن تصبح مركزا عالميا للنقل الجوي.. وقد أدي النمو الاقتصادي الذي شهدته العديد من الدول العربية اضافة إلي إطلاق شركات الطيران العالمية التي باتت تصل إلي مناطق بعيدة إلي زيادة الطلب علي طائرات الركاب و الشحن.. فقد ارتفع معدل النمو بنسبة 21٪ خلال السنوات الخمس الماضية.. وتتوقع »بوينج« تقديم »0851« طائرة جديدة لمنطقة الشرق الاوسط خلال العشرين سنة القادمة حيث سيتم استخدام 06٪ من تلك الطائرات الجديدة لتلبية احتياجات السوق المتزايدة ويعود هذا الطلب المتزايد إلي الحاجة لطائرات أحدث ذات إمكانيات أعلي وتستهلك كمية أقل من الوقود. تلقب الطائرة التي تسلمتها مصر للطيران »بالتربل سفن« وهي طائرة ركاب نفاثة ذات جسم عريض من انتاج »بوينج كومرسيل ايرلاينز« وهي أكبر طائرة ثنائية المحرك تستطيع حمل »863« راكبا في ثلاث درجات تجارية ويصل مداها لاكثر من »01« آلاف ميل.. وتوفر مقصورة الدرجة الأولي مقاعد واسعة بمواصفات تقنية عالية يمكن تعديلها لتتحول إلي اسرة مسطحة تناسب وضع النوم وثلاجة صغيرة للاستخدام الشخصي وجدار الخصوصية الفاصل بين المقاعد وشاشة (LCD) 91 بوصة والتي يستمتع الركاب من خلالها بنظام تليفزيوني للمعلومات والاتصالات والترفيه المتقدم مثل عرض الافلام التليفزيونية والاستماع إلي محطات الإذاعة والاطلاع علي البريد الالكتروني وعمل دردشة مع أي راكب أو طاقم الضيافة عبر الشاشات. وعقب انتهاء الجولة داخل المصنع خرجنا جميعا إلي ساحة كبيرة بالقرب من ممرات إقلاع الطائرات حيث وجدنا العشرات من الطائرات المعدة للاستلام لمختلف الشركات ومن بينها طائرة مصر للطيران بالاضافة إلي مشاهدة الطائرة العملاقة »دريم لفتر« التي تستخدم في نقل أجزاء الطائرة مثل الأجنحة التي تأتي من مصنع باليابان.