يعمل فريق من علماء الروبوتات تابع لجامعة »ليدز« يعمل مع المجلس الاعلي للاثار في مصر علي تجهيز انسان آلي يأملون في ان يحل لغز هرم خوفو الأكبر بالجيزة الذي ظل لحوالي 0054 عام يسحر الناس ويبهرهم دون ان يتمكن احد من اختراق اسراره. قلب الهرم الذي يعد من عجائب الدنيا السبع توجد به غرفتان تعرفان بغرفة الملك وغرفة الملكة، ويمتد من غرفة الملك ممران عموديان بزاوية 54 درجة يؤديان الي خارج الهرم ويعتقد انهما صمما لاطلاق روح الملك الي قبة السماء ليأخذ موقعه بين النجوم. ويمتد من غرفة الملكة ايضا ممران مشابهان اكتشفا عام 2781 ولكنهما علي النقيض من الممرين في غرفة الملك لايؤديان الي الوجه الخارجي للهرم، ولا أحد يعرف حتي الآن وظيفة تلك الممرات، كما تم في عام 2991 ارسال كاميرا داخل الممر المؤدي الي الجدار الجنوني لغرفة الملكة وكشفت انه اغلق بعد 06 مترا بباب حجري من حجر الكلس بمقبضين من النحاس. وفي عام 2002 قامت بعثة اثرية أخري بالحفر عبر هذا الباب لتكشف عن باب آخر علي بعد 02 سنتيمترا خلفه. ونقلت صحيفة (الاندبندنت اون صنداي) البريطانية عن الدكتور زاهي حواس رئيس المجلس الاعلي للآثار الذي يتولي رئاسة البعثة قوله »ان الباب الثاني مختلف عن الأول ويبدو وكأنه يحجب او يغطي شيئا فيما يميل الممر الشمالي بزاوية 54 درجة بعد وهو مغلق ايضا بباب حجري من حجر الكلس 06 مترا. ويضع العلماء في جامعة ليدز حاليا اللمسات الاخيرة علي انسان آلي يأملون في أن يقوم بمهمة تتبع الممر الي نهايته والكشف عن اسراره ويعرف المشروع الخاص بذلك باسم »جيدي« علي اسم الساحر الذي استشاره الفرعون خوفو عند التخطيط لبناء الهرم وسيزود الانسان الآلي بمعدات حفر ليتمكن من الحفر عبر الابواب الحجرية واكتشاف ما وراءها. ونقلت الصحيفة عن الدكتور روبرت ريتشاردسون بمدرسة الهندسة الميكانيكية بجامعة ليدز قوله »انهم سيواصلون العمل حتي يصلوا الي نهاية الممرات، كما اننا نعمل في المشروع منذ 5 أعوام وليس لدينا تصورات مسبقة، ونسعي للحصول علي دليل لاشخاص اخرين لتحقيق نتائج«. واضاف ان هناك ممرين، الشمالي منهما مغلق بباب من حجر الكلس ولا يخترق شيء ذلك الباب.. ومع الممر الجنوبي قام فريق سابق بقياس كثافة الحجر والحفر ووضع كاميرا خلاله، وعثر هناك علي سطح آخر، وسنحدد كثافته وكيفية حفرنا خلاله، كما اننا نعد حاليا الانسان الآلي ونتوقع ارساله قبل نهاية العام الحالي.