سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال لقائه بشريكي الحكم في السودان أبو الغيط يؤكد علي ضرورة الحفاظ علي اللحمة بين السودانيين بغض النظر عن نتائج الاستفتاء نافع : تهيئة المناخ اللازم للاستفتاء .. أموم : أجرينا حواراً ناجحا
أحمد أبو الغيط أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أهمية توافق شريكي الحكم في السودان علي الحفاظ علي اللحمة بين شمال السودان وجنوبه بغض النظر عن نتائج استفتاء تقرير المصير المقررفي يناير المقبل.. وشدد وزير الخارجية علي أهمية توافق الطرفين علي ترتيبات مؤسسية لاستمرار التعاون والعلاقات السلمية لما يحقق مصالح الشعب السوداني ويحفظ سلامة أراضي السودان. جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط أمس بقيادات شريكي السلام في السودان من حزب المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ود. مطرف صديق وزير الدولة للشئون الإنسانية ود. سيد الخطيب رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية ومن الحركة الشعبية لتحرير السودان باجان اموم أمين عام الحركة ووزير السلام في حكومة الجنوب و دينج الور وزير التعاون الإقليمي بحكومة الجنوب و عبد العزيز الحلو القيادي بالحركة ونائب حاكم ولاية جنوب كردفان. وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اللقاء جاء في إطار ورشة العمل المنعقدة حالياً في القاهرة في إطار عملية متصلة برعاية مصرية لتعزيز الحوار بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بهدف دعم عملية التحضير لإجراء استفتاء حق تقرير المصير في الجنوب يتسم بالشفافية والحرية والنزاهة ويعبر عن إرادة خالصة لأهل الجنوب ووضع تصور لترتيبات ما بعد الاستفتاء والمتعلقة بقضايا الأمن والمواطنة والموارد الطبيعية والعلاقات الاقتصادية، علاوة علي الاتفاق علي وضعية الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي انضم إليها السودان الشقيق. وأضاف أن الوزير أكد علي وجود روابط ومصالح مشتركة بين الطرفين جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً لا يمكن فصلها مشيراً إلي ضرورة العمل من أجل البناء علي هذه الروابط للحفاظ علي اللحمة والتمازج بين أهل السودان شمالاً وجنوباً بغض النظر عن نتائج استفتاء تقرير المصير المزمع إجراؤه في يناير 2011. وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية أكد أن رعاية مصر للحوار بين الطرفين تأتي من منطلق حرصها علي مواصلة مسئولياتها التاريخية وعلاقاتها الإستراتيجية بالسودان شعباً وحكومة، وبهدف تحقيق المصلحة والحفاظ علي السلام والاستقرار في مختلف أرجاء السودان وتدعيم وتعميق عناصر الوحدة والتوافق بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان. وفي تصريحات صحفية عقب المقابلة أكد الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عمر البشير رئيس وفد حزب المؤتمر الوطني في ورشة العمل التي تستضيفها القاهرة بين شريكي الحكم في السودان أن وفدي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان أطلعا أحمد أبو الغيط وزير الخارجية علي العمل الذي يجري بين شريكي الحكم في السودان وجملة أهل السودان الآخرين حول العمل الموحد الذي يفضي الي إقامة استفتاء حق تقرير المصير لأبناء جنوب السودان في موعده المحدد. وأضاف أنه تم الاتفاق علي تهيئة المناخ اللازم له وأن يكون إستفتاء يعبر فيه الأخوة والاخوات في جنوب السودان عن رأيهم بعد أن تتاح لهم ما هو مطلوب للتعبير عن رأيهم وحتي تكون نتيجة الإستفتاء موضع الرضا الكامل من ابناء الجنوب أولا وابناء السودان جميعا والأسرة الدولية والإقليمية. وأوضح نافع أن الوفدين تحدثا خلال الإجتماع مع وزير الخارجية عن ورشة العمل التي تستضيفها القاهرة حاليا مؤكدا أنها ورشة قادت حوارا سياسيا اتسم بالرقي والعمق حول رؤي الطرفين السياسية التي من خلالها يتم النظر للقضايا محل البحث الأن. وأشار الي أن الورشة كانت مفيدة جدا في هذا الحوار ونأمل أن يكون له إنعكاسه الإيجابي الذي سيساعدنا جميعا علي تسريع وتيرة العمل ويثري الإتفاق علي القضايا العالقة حتي نفرغ منها تماما ونتفرغ الي ما هو مطلوب لأن نحقق لأهل السودان جميعا ما يستحقونه ويتطلعون اليه من عيش مستقر وتنطلق فيه الطاقات الي البناء والتعمير. وردا علي سؤال حول عما اذا كان هناك أمل في الإبقاء علي السودان موحدا قال مساعد الرئيس السوداني .. بالتأكيد هناك أكثر من أمل.. بل هناك أمل كبير جدا في أن يكون رأي أبناء وبنات الجنوب أن يكون السودان موحدا. من جانبه وجه باقان آموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الشكر للخارجية المصرية علي هذا اللقاء مشيرا الي أن ورشة العمل بين شريكي إتفاقية السلام في السودان كانت بهدف بلورة رؤية حكيمة لإدارة ما تبقي من الفترة الإنتقالية بما يحفظ السلام حيث اتفقنا علي أن يتم إجراء الإستفتاء علي حق تقرير المصير في جنوب السودان في موعدة المحدد في 9 يناير المقبل. أوضح آموم أن الطرفين إتفقا علي أن يكون الاستفتاء حرا ونزيها ومعبرا عن إرادة أبناء الجنوب ليختاروا ما بين الوحدة والانفصال مشيرا إلي أن الطرفين أكدا أيضا احترام خيار شعب الجنوب سواء وحدة أو انفصالا وتنفيذ هذا الخيار وإنهاء كل الترتيبات بشكل يحفظ السلام. قال إننا اتفقنا علي أن الاستفتاء فرصة جديدة للشعب السوداني وخيار جنوب السودان يشكل فرصة لإعادة بناء العلاقات بين الشمال والجنوب وبناء علاقات طبيعية وطيبة يتم فيها تجاوز الحروب وفقدان الثقة بين الشمال والجنوب وأن تكون فترة ما بعد الاستفتاء فترة للتعاون وتحرير طاقات شعبنا في الشمال والجنوب بصرف النظر عن نتيجة هذا الإستفتاء لخلق حياة آمنة لشعبنا في دولة واحدة أو دولتين جارتين متعاونتين في هذه المنطقة وفي وادي النيل وشرق أفريقيا. أكد باقان آموم أن وفدي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في ورشة العمل أجريا حوارا راقيا وناجحا ومازلنا نواصله مؤكدا أن الورشة كانت جيدة. وفيما يخص مسألة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب أكد الأمين العام للحركة الشعبية أنها نقطة متفق عليها وكان من المفترض أن يتم تكملة ترسيم الحدود خلال الستة أشهر الأولي من اتفاقية السلام موضحا أن الطرفين متفقان علي ضرورة تكملة ترسيم الحدود قبل الاستفتاء. وحول ما اذا كانت مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان لا تزال محل خلاف بين الشمال والجنوب قال آموم إننا حزبان نختلف من حيث المشروع وعلاقة الدين بالدولة وهذا إختلاف موجود ولكن هذا لا يعني أن نتحاور ونناقش قضايا حياة شعبنا.