نعم، خرج البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل خرج أمس الأول يناشد الشعب الروسي إلي أداء فريضة الصلاة والدعاء لسقوط المطر أملا في أن تؤدي تلك الأمطار إلي اطفاء حرائق الغابات المشتعلة منذ أيام داخل أراضي القوة الثانية في العالم، بعد أن ارتفعت درجة الحرارة هناك إلي حد قياسي لم تصل إليه خلال 031 عاما، وما ترتب علي ذلك من اتلاف للمحاصيل الزراعية ونكبة حقيقية تواجهها روسيا! ومنذ السنوات الأولي من القرن الماضي، ونتيجة لظهور النظرية الشيوعية علي أيدي كارل ماركس ولينين، كان العباد فيما كان يسمي ب»الاتحاد السوفيتي« يعتبرون ان الأديان هي أفيون الشعوب، وكان الروس يجهرون ويزهون بالقول: »نييت بوخي« ومعناها بالروسية: »لا يوجد إله أو رب«، ثم كان، كما رأينا، أن انهار الاتحاد السوفيتي العملاق في عام 9891، وعلي الفور بدأ الناس هناك يعودون إلي الكنائس والمعابد والمساجد، كما لو كانوا مدفوعين بقوة غريزية وطبيعية داخل أي انسان.. قوة ان قاومتها فإنها تحيل حياتك إلي جحيم، وتعمد إلي ارباك الحياة العامة للشعوب لتنتهي بسقوط وذبول أي مجتمع إنساني ينحو في هذا الاتجاه.. حتي لو كان القوة الثانية في العالم، ويملك بين أصابعه ما يكفي لتدمير العالم كله عدة مرات! عندنا نسمي ما دعا إليه البطريرك كيريل »صلاة الاستسقاء«.. وبدورنا، وفي هذه المناسبة، ندعو الله تعالي أن يلهم المسئولين عندنا بتنقية جميع القوانين لدينا من التأثيرات التي لحقت بها من جراء النفوذ السوفيتي خلال الستينيات، وما ترتب علي ذلك من نتائج مازالت حتي يومنا هذا تكبل حركتنا ومسيرتنا! وتربك الكثير من أوجه الحياة عندنا، بعد أن كانت طبيعية وسلسة علي مدي آلاف السنين!