أكد مراد كردوش الرئيس التنفيذي لشركة DNM التركية للغزل والنسيج والصباغة ان دمياط لم تكن في حساباته عندما تقدمت شركته لتنفيذ مشروعها الاستثماري بمصر وان الاختيار وقع عليها في اطار عدة اماكن اخري نظرا لوجودها علي ساحل البحر الأبيض المتوسط ولقربها من تركيا ومن اوروبا ولتمتع اهل دمياط بخبرات صناعية متميزة تؤهلهم لشغل الوظائف بالشركة. وقال كردوش في تصريحات »للاخبار« ان شركته لم تخف شيئا عن أهل دمياط الذين رفض بعضهم اقامة المشروع في المنطقة الحرة بالمحافظة ظنا ان هناك مخاطر بيئية من نشاط الصباغة المكمل لنشاط الغزل والنسيج. وأوضح ان شركته تجاوبت مع مخاوف المدينة وقررت استبدال الطريقة التقليدية للصباغة والتي تحتاج لكميات كبيرة من المياه بطريقة اخري حديثة لم يتم استخدامها في المنطقة ولا حتي في تركيا وهي طريقة الدوائر المغلقة في الصباغة بحيث يتم تنقية المياه باستخدام تكنولوجيا النانو الحديثة ثم اعادة استخدام نفس المياه. وأكد ان هذه الطريقة تعد مكلفة للغاية وتساوي ستة اضعاف الطريقة التقليدية إلا انها ستوفر 08٪ من المياه المستخدمة فيها مما يتح استرداد هذه التكلفة خلال خمسة أو ستة أعوام. وحول الاحتياطات الاضافية لحماية البيئة قال ان شركته تتفهم مخاوف اهل دمياط لذلك اعلنت التزامها بتوقيع بروتوكول ينظم الممارسات الصناعية ويفرض التزامات بيئية عالية المستوي ابرزها عدم استخدام شبكة الصرف الصناعي للمدينة وقبولها التفتيش عليها من خبراء وزارة البيئة لتأكيد سلامة الموقف..وعن لقائه بمحافظ دمياط قال انه يتطلع لمقابلة الدكتور محمد البرادعي محافظ دمياط لتقديم الصورة الصحيحة لشركته التي تعتبر من اوائل الشركات الملتزمة بيئيا وصناعيا علي مستوي العالم..وعن مراحل تنفيذ المشروع قال انه ينتظر مراجعة البروتوكول النهائي من الاجهزة المختصة للتوقيع عليه.. وانه يتابع الموقف من خلال المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية مؤكدا ان الشركة لا تخفي شيئا وانها قررت القدوم الي مصر استجابة لدعوة وجهها اليها المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة للاستثمار في مصر.