يبدو ان الحكومة لم تجد وقتا هذا الصيف لقضاء الاجازة علي الشواطيء والاستمتاع بالبحر مثل كل المصريين ومعظم الوزراء أما في متابعة مستمرة للمشروعات أو في مهمات عمل بالخارج.. كل هذا يتم بسبب قرب انتخابات مجلس الشعب وضرورة تحقيق انجازات يشعر بها المواطنون في مختلف الدوائر حتي تكون عنصرا مساعدا لمرشحي الحزب الوطني في هذه الانتخابات اضافة الي جهود الحزب حاليا في اعداد البرنامج الانتخابي لمرشحيه حيث يقوم المجلس الجديد بالاعداد لانتخابات الرئاسة في العام القادم. واعتقد ان الراغبين في الترشح علي قوائم الحزب الوطني وقبل خوض منافسات المجمع الانتخابي عليهم ان يثبتوا احقيتهم بالترشح من خلال اداء فعال في دوائرهم واستمرار تواجدهم بالقرب من الناخبين ومساعدتهم في حل مشاكلهم والعمل علي اقامة مشروعات خدمية صغيرة ولكنها بالغة الاهمية بالنسبة لابناء الدوائر مثل العيادات الصحية المجانية ومساعدة ابناء الدوائر في الحصول علي فرص عمل وغير ذلك من الخدمات المهمة التي يحتاجها المواطنون في الدوائر لان المرشح الذي لا يقدم الخدمة قبل انتخابه لن يقدمها بعد نجاحه لذا فإن التواجد الحكومي خلال الفترة الحالية بالغ الاهمية لدعم مرشحي الحزب في هذه الانتخابات. في دول العالم المتقدمة والأكثر استقبالا للسياحة هناك مواعيد محددة لاغلاق المحال التجارية.. ففي فرنسا يغلقون المحال التجارية في السابعة مساء رغم ان النهار يستمر حتي قرب العاشرة مساء وفي كل العواصم الأوروبية هناك وقت محدد لاغلاق السوق والهدف هو ترشيد استهلاك الطاقة.. ونحن في مصر نسعي لاطفاء أنوار الشوارع حتي تزداد حوادث السرقة ويختفي الأمان من حياة المواطنين.. وكان الاولي هو اعلان مواعيد محددة لاغلاق المحال التجارية والسماح فقط باستمرار المطاعم ومحال الاغذية والصيدليات وهي المسموح بفتحها علي مدي 42 ساعة. ان ترشيد استخدام الطاقة لا يمكن ان تتم والمحليات تترك الشوارع مضاءة نهارا في استفزاز واضح للمواطنين لان نفس هذه الاضاءة يتم اغلاقها ليلا.. ولا اعرف سببا لتأخر الحكومة في التوسع في استخدام اللمبات الموفرة للطاقة في جميع المباني الحكومية وان يتم ترشيد الاستهلاك من خلال خفض عدد اللمبات المضاءة نهارا.