إيفادالسلطات المصرية مسئولا كبيرا من السفارة المصرية في لندن لحضور نظر قضية مصرع المرحوم أشرف مروان في العاصمة البريطانية، يعتبر تأكيدا إضافيا علي الدور الوطني الذي لعبه في خدمة القوات المسلحة المصرية.. الأمر الثاني انه لا يمكن ان يتصور ايفاد مسئول رفيع المستوي بدون موافقة الرئيس مبارك الذي كان يعلم الدور الوطني الذي لعبه أشرف مروان، حيث قال الرئيس مبارك: »كنت أعلم ما يفعل أشرف مروان« خاصة وأن الرئيس مبارك ليس من عوام الناس، إنما هو رئيس دولة يعرف معني الشهادة التاريخية ويقدر حساب الكلمات، وأمر بأن يعامل أشرف مروان معاملة أبطال حرب أكتوبر وشيع إلي مثواه الأخير في جنازة رسمية. ولما كان الرئيس مبارك قائدا من قادة الصراع العربي الإسرائيلي، بالإضافة إلي كونه رئيسا للجمهورية فيما بعد، وفي موقع يسمح له بالاطلاع الدقيق علي الأحداث، ذلك فإن شهادته تكتسب زخما إضافيا فيما يدحض كل الاتهامات التي وجهت لأشرف مروان، فإذا كان الرجل قد خاطر بحياته لكي ينفذ خطة تضليل عميقة رسمها وخطط لها الرئيس الراحل أنور السادات فإنه يستحق منا كل تكريم تبرئة لوطنيته واحتراما لدوره. ولا يخفي علي أحد ان النيل من أشرف مروان ليس هدفا بحد ذاته بقدر الهدف الأصلي وهو النيل من سمعة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مفجر ثورة يوليو التي نحتفل بمرور 85 عاما علي قيامها، وقد لعبت إسرائيل دورا مشبوها بدرجة عالية من الاتقان لكي تلوث سمعة الراحل أشرف مروان بغرض ان تطول عبدالناصر في قبره وأن تطول السادات في قبره أيضا، لأن كليهما واجه إسرائيل وصارعها. لذلك فإني أرجو من الأقلام المتسرعة ان تراجع نفسها قبل أن تخوض في سيرة الرجل ولا تكون عودا للمخططات التي نالت من سمعة الرجال الذين قادوا الصراع العربي الإسرائيلي، وفي سيرة الراحل أشرف مروان ما قد يغري بالكلام، فالرجل هو زوج ابنة عبدالناصر، وقد استدار مع الزمان بعد انتهاء فاصل المواجهة العسكرية مع إسرائيل، استدار لكي يتحول إلي نجم من نجوم الثراء والأموال بشكل يصنع له خصوما كثيرين، وهي استدارة قد لا أوافق عليها شخصيا لكنها خيارات الرجل وليس لنا الحق في أن نحجر عليه في تصرفاته المالية، حتي وإن لم تعجبنا، وهي وإن لم تتفق مع الأمر الذي اتبعه الرئيس عبدالناصر في حياته، لكننا لا نملك الحق في محاكمة أولاده أو أزواج بناته في سلوكياتهم المالية التي قد تتناقض مع سلوك الزعيم الراحل، لكن ذلك لا يعطينا حق تخوين رجل عرض حياته للخطر ابان فترة الصدام العسكري مع إسرائيل. إدارة الأزمات.. علم، لكننا اخترعنا الإدارة بالأزمات.. الفارق كبير جدا! نجحنا في توصيل الدعم إلي الأغنياء.. متي يصل إلي الفقراء؟ القوافل الطبية الحكومية.. العلاج علي نفقة الدولة، هما قاعدة مثلث لاستنزاف ميزانية الصحة.. أخشي ان يكون التأمين الصحي هو رأس المثلث! أكثر من مليار جنيه دعما سنويا تضل طريقها إلي الفقراء، أليس ذلك سببا في زيادة عدد القري الأكثر فقرا في قبلي وبحري وبينهما العشوائيات! اختفي الصندوق الاجتماعي.. لكن مفتاحه مع أمينه العام الذي لم نعد نراه.. لعل المانع خير، أم انه مشغول باسترداد ما اقترضه مساجين الصندوق من الشباب! الصناديق الخاصة.. كل مشكلة لها صندوق، اعلم انها دفنت فيه! خطة جديدة.. تعني استمرار الفشل في حل قضية قديمة! مشروعات الصرف الصحي بالقري.. تصدق من؟.. تصريحات الحكومة.. أم المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات؟ وزارة التضامن.. متي يتم الإفراج عن »خام الحرير« المخصص للاسر المنتجة بعد أن قضي تأبيدة »51 سنة« سجنا في »سجون« أقصد مخازن وزارة الشئون الاجتماعية ثم وزارة التضامن الاجتماعي؟!؟ الفصائل الفلسطينية.. الثوار لا يتحولون إلي تجار.. أو سماسرة! مشكلة الشرق الأوسط.. الأمريكيون يرفضون القيام بدور أكبر من دور ساعي البريد!