شارع المعهد الدينى بعد تطويره تبذل محافظة الاسكندرية ان المحافظة جهدا كبيرا في إزالة ونقل وتطوير الأسواق العشوائية وتوفير أماكن بديلة و علي رأسها سوق المعهد الديني بالعصافرة القبلية الذي تم نقله بالكامل إلي موقع سوق جديد حضاري يضم 631 محلاً مجهزاً بوسائل الإنارة والصرف الصحي لاستيعاب الباعة الجائلين بالسوق القديم وانهاء الفوضي التي استمرت في هذا الموقع لأكثر من 20 عاماً وقد تم الانتقال إلي السوق الجديد في يوليو 2008. وتتمثل التجربة الفريدة للمحافظة في مشروع نقل سوق الباعة الجائلين بالمنشية.. ..حيث ان الباعة الجائلين كانوا مخالفين للقانون احتلوا الأرصفة و أقاموا أكشاكاً خشبية كانت مصدراً للخطورة اعاقوا حركة المرور.. وتعرضوا لمطاردات شبه يومية من شرطة المرافق و أجهزة حي الجمرك التابعين له..وكانوا يفرضون الخطأ بشكل يومي حتي أحترقت أكشاكهم نتيجة ماس كهربائي في حادث شهير و رغم انهم مخالفون .. الا ان البعد الاجتماعي كان هو محركنا للبحث عن حل عاجل لمشكلة هؤلاء ووجدت المحافظة في حي الجمرك لهم حلاً حيث افتتحت مولاً تجارياً علي أربعة طوابق وسلمت الباعة الجائلين محلات يمارسون فيها أنشطتهم البيعية واصبحوا معترف بهم وتم بالتعاون مع الغرفة التجارية بالاسكندرية استخراج سجلات تجارية لهم و أصبحوا تجاراً حقيقيين في نقلة حضارية و يعملون بشعور بالأمان في موضعهم الجديد و تحققت سيولة مرورية و حرية للحركة في موقعهم القديم الذين تركوه بفعل ماس كهربائي.. وأشرفت المحافظة أيضاً علي مشروع التطوير الشامل لسوق شيديا »كامب شيزار« بحي وسط و تم الانتهاء منه في سبتمبر 2009 و هناك متابعة مستمرة و حملات دورية لضمان استمرار الاسلوب المتحضر في عملية البيع والشراء وعدم عودة الفوضي إلي الموقع.. وأن خطة التطوير لميدان محطة مصر بحي وسط بدأت من مارس الماضي ومن ضمنها تطوير السوق وعمل حملات يومية مستمرة من ادارة إشغال الطريق و شرطة المرافق . كذلك تم تطوير ميدان الساعة بحي غرب في يناير الماضي لإضافة أعمدة إنارة ورصف للشوارع الجانبية وإزالة كافة العشوائيات وجاري حالياً طلاء سور مقابر العمود في منطقة كرموز الشعبية .. بالاضافة الي أنه يتم حالياً تطوير ميدان المنشية وسوق راتب بحي الجمرك و تجميلها بعمل حملات مستمرة لإزالة أي إشغالات بصفة مستمرة من قبل مسئولي الحي وشرطة المرافق . أما بالنسبة لزنقة الستات بنفس الحي فهي تعتبر من أهم معالم الاسكندرية حيث يتردد عليها الزائرون و الوافدون من العرب و الأجانب وتحظي بشهرة عالمية وتتميز بانها سوق له خصائصه و معالمه التاريخية ويعتبر من أقدم الأسواق الشعبية و السياحية لأكثر من مائة عام مضت.. وهناك عدة بدائل تم وضعها للتعامل مع المسافات الضيقة بين المحلات في حالات الحوادث لا قدر الله.. وتقوم المحافظة بالتنسيق مع اجهزة المرافق بإزالة الإشغالات الموجودة بنهر الطريق و بصفة دورية من سوق زنانيري بحي سيدي جابر سواء من المشاه و السيارات بحيث تشغله المحلات فقط.. مما أدي الي التيسير علي المواطنين ومرور السيارات و لإيجاد أماكن بديلة تم إنشاء سوق جديدة »سوق التاجر الصغير« وجار طرح هذه الأسواق للإستغلال.. والمحافظة من جانبها ورغم صعوبة الموقف في هذه الأسواق الا انها تتعامل معها بالتفكير العلمي المخطط والجهد الدؤوب المنظم لتحقيق سيولة مرورية في تلك الأسواق حيث كان الاختناق السابق يسبب عجزاً عن مواجهة أي مخاطر طارئة .. فضلاً عن انتشار المخلفات والقمامة وتراكمها مما يزيد مصادر التلوث و يهدد الصحة العامة لسكانها.. كما ان الفوضي في تلك الأسواق قبل تطويرها كانت تسمح بإنتشار العديد من صور الإنحراف والتطرف..ومن هذا المنطلق فإن الجهود مستمرة في اطار برنامج مدروس لإتخاذ كافة الاجراءات من شرطة المرافق لإزالة أي إشغالات جديدة وتوجيه الباعة أولاً بأول للأماكن البديلة لتلك الأسواق .