المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيليية في مدينة القدس دفاعا عن الاقصي هي ردود فعل شعبية طبيعية ردا علي سياسة التهويد والاستيطان وبناء وحدات استيطانية وهي ما دفعت الجماهير الفلسطينية للدفاع عن المقدسات والارض والكرامة الوطنية.. وكان علي حكومة نتنياهو توقفها في أن تدرك أن صبر الفلسطينيين قد نفد ولن يكون الي اجل غير مسمي. وقد ظهر الصمود الفلسطيني في مواجهة خطط ومشاريع وسياسات الاحتلال الاستيطانية والتي ادت إلي انزلاق العملية السلمية الي منحدر المخاطر. اسرائيل ساعيه لتنفيذ برامجها في تهويد القدس وطمس معالمها العربية والاسلامية واخرها الشروع في بناء كنيس الخراب بجانب المسجد الاقصي في نفس اللحظة التي تم فيها الاتفاق علي استئناف المفاوضات غير المباشرة ونتنياهو يحاول فرض واقع جديد يستبعد القدس من اي حل نهائي وانهاء اية امكانية لتحقيق السلام واقامة دولة فلسطينية جنبا الي جنب مع اسرائيل. الموقف خطير ولابد من دعوة كل القوي والفصائل الفلسطينية للوقوف في صف واحد متماسك للدفاع عن القدس والارض والمقدسات والدفاع عن الحقوق المشروعة والثابتة.. ولابد لحركتي فتح وحماس الرجوع الي ورقة المصالحة المصرية لانهاء الانقسام حرصا علي مصالح الشعب الفلسطيني وخوض المعركة الوطنية ضد الاستيطان لان تهرب حماس من استحقاقات المصالحة سلوك لا تستقيم مع شعاراتها ونداءاتها. والمعبد اليهودي »الخراب« الذي يبعد عشرات الامتار عن المسجد الاقصي يعد وفقا للمزاعم اليهودية بمثابة خطوة لاقامة الهيكل الثالث المزعوم علي انقاض المسجد الاقصي.. واسرائيل تحاول بكل قوة تصعيد التوتر في المنطقة وهو توتر ليس بين اسرائيل والعرب بل وصل الي العلاقات الاسرائيلية الامريكية .