H هي احدي المذيعات اللائي ظهرن علي الشاشة الصغيرة خلال السبعينيات ثم اختفين رغم ما حققنه من الشهرة والنجاح.. انها المذيعة ومقدمة البرامج الشهيرة في ذلك الوقت.. عصمت شفيق.. التي لعبت المصادفة دورا كبيرا في تحقيق حلمها بالعمل علي الشاشة الصغيرة التي التف حولها الملايين منذ ظهور التليفزيون.. عصمت شفيق تخرجت في كلية الفنون التطبيقية في نهاية الستينيات وعملت في ترميم آثار المتاحف بمصلحة الآثار.. كانت عندما تعود إلي بيتها تجلس امام التليفزيون تحلم بالعمل مذيعة فكيف الوصول والصعود الي القمر اسهل.. هكذا كانت تحادث نفسها.. إلي ان جاء اليوم الذي ذهبت فيه إلي مبني التليفزيون للمشاركة في احد البرامج التي يشترك فيها الجمهور.. رآها احد المخرجين وسألها.. ألا تفكرين في ان تصبحي مذيعة.. فأجابت دون تفكير.. نعم.. فقال لها.. اذن لماذا لا تقدمين طلبا..! وعلمت بموعد امتحان المتقدمات ولم يكن عندها اي امل في النجاح.. فالمتقدمات كن 003 فتاة.. وبعد أن انهت الاختبارات توجهت في اليوم التالي إلي مصلحة الآثار لممارسة عملها ونسيت الموضوع كله.. وحين فتحت الجريدة الصباحية وقعت عيناها علي اسمها ضمن الناجحات.. تركت عملها وهي تفكر في المستقبل الذي طالما حلمت به.. بدأت التدريب بمعهد الاذاعة والتليفزيون.. وحين ظهرت لاول مرة علي الشاشة.. احبها الجمهور.. فهي تشبه المذيعة الشهيرة في ذلك الوقت »زينب حياتي« بعيونها الملونة وبشرتها الخمرية ووجهها الهاديء المريح.. كان ذلك في بدايات عام 1791.. قدمت عصمت شفيق العديد من البرامج الناجحة في فترة السبعينيات.. كانت تري ان نجاحها علي الشاشة يعود إلي عملها السابق في ترميم الآثار. فترميم الاثر اعادة خلق من جديد.. وتقديم برنامج تليفزيوني عملية اعادة خلق ايضا.. ودراستها للفنون التطبيقية وكثرة قراءتها لكتب التاريخ والادب الروسي ساهمت في نجاحها بتنفيذ الكثير من الافكار للبرامج التليفزيونية.. تركت عصمت شفيق الشاشة لمدة ستة شهور لتلحق بزوجها المهندس الذي كان يعد لرسالة الدكتوراة في تشيكوسلوفاكيا وانتهزت فرصة وجودها هناك لتمضي دورة تدريبية بتليفزيون براغ في برامج المنوعات التي تخصصت فيها منذ التحاقها بالتليفزيون.. وبعد عودتها استمرت لسنوات قليلة ثم اختفت.