سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتنياهو يرفض تمديد التجميد الجزئي للاستيطان ويعد ببحث الأمر فور بدء محادثات مباشرة رئيس الوزراء الإسرائيلي: الانسحاب الأمريكي من العراق قد يهدد جبهتنا الشرقية
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه تمديد التجميد الجزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة إلي ما بعد سبتمبر وزعم أنه مستعد لمناقشة مسألة الاستيطان "علي الفور" إذا دخل الفلسطينيون في محادثات سلام مباشرة مع إسرائيل. وسئل نتنياهو في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" إن كان سيمدد هذا التجميد فأجاب قائلا إن الوقت قد حان ليتخلي الفلسطينيون عن الشروط المسبقة للمحادثات. وأضاف "فلنشرع في المحادثات وأحد الأمور التي سنناقشها علي الفور مسألة المستوطنات." وفي وقت سابق ألقي نتنياهو كلمة أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية في نيويورك في إطار زيارته لأمريكا وشدد فيها علي الروابط العميقة بين إسرائيل وواشنطن مذكرا بالساعات الأولي التي تلت هجمات 11سبتمبر. وقال "كانت هناك ردود فعل مختلفة في الشرق الأوسط، في عدة أماكن كانت هناك احتفالات بينما كان الناس يبكون في إسرائيل." والتقي نتنياهو خلال زيارته أيضا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويختتم نتنياهو زيارته بكلمة يلقيها أمام المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية. في غضون ذلك أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يعتزم زيارة إسرائيل هذا العام وفقا لبرنامجه. جاء ذلك بعد يوم من لقاء نتنياهو مع أوباما في البيت الأبيض ودعوته له لزيارة إسرائيل. ورد أوباما في ذلك الوقت قائلا "أنا مستعد." من جانب آخر قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين قد تبدأ في سبتمبر المقبل. وأضاف أن تجربة إسرائيل مع مصر والأردن تظهر أن المفاوضات المباشرة وحدها تتيح التوصل إلي حلول ناجعة. من ناحية أخري ذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو عبر لوزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس خلال لقائهما أمس الأول عن مخاوفه من أن يعرض الانسحاب الأمريكي من العراق إسرائيل للخطر. وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو قصد بذلك أنه حتي في حالة انسحاب إسرائيل من أراضي الضفة فإنها ستصر علي الإبقاء علي تواجد عسكري لها في منطقة وادي الأردن علي الحدود الشرقية لإسرائيل. في غضون ذلك صرح دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي والمكلف بملف الشئون النووية بأن اعتراف أوباما بأن لإسرائيل "احتياجات أمنية فريدة" إشارة واضحة إلي أن أمريكا تؤيد استراتيجية إسرائيل النووية. وكان أوباما قد قال عقب لقائه مع نتنياهو "نعتقد بقوة أن لإسرائيل احتياجات أمنية فريدة بالنظر إلي حجمها وتاريخها." وقال ميريدور إن موقف أوباما ليس جديدا لكن التعبير عنه علنا بعد شهرين من تأييد واشنطن لمبادرة مصر في مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي أمر مهم. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المسئولين الأمريكيين تعهدوا بالالتزام "بحق إسرائيل في الاحتفاظ ببرنامجها النووي لغرض الردع" وقرروا نشر تفاصيل التفاهمات القائمة بين واشنطن وتل أبيب حول المجال النووي منذ الستينات. من ناحية أخري رفضت نقابة أمريكية الاجتماع مع القنصل الإسرائيلي في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا. وقالت مصادر إن اللجنة التنفيذية لنقابة عمال الموانئ والمخازن في أمريكا اتخذت هذا القرار في إطار مشاركتها في رفع الحصار عن قطاع غزة واستجابة لطلب من نقابيين فلسطينيين دعوا إلي مقاطعة السفراء والقناصل الإسرائيليين لعزل إسرائيل في جميع المحافل النقابية. من جهة أخري جددت منظمة العفو الدولية مطالبة إسرائيل برفع الحصار عن غزة بشكل كامل معتبرة أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة لتخفيف الحصار غير كافية. في غضون ذلك تبدأ لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية برئاسة رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري اليوم جولة عربية تستهلها بزيارة سوريا ثم مصر وقطاع غزة لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.