أصيبت الخدمات العامة في أنحاء اليونان بحالة من الشلل أمس عندما بدأ آلاف العمال والموظفين إضرابا يستمر 24 ساعة احتجاجا علي خطة الحكومة التقشفية وعلي تبني البرلمان مشروع قانون حول اصلاح رواتب التقاعد للموظفين في القطاع الخاص. ومن ناحيته اعلن وزير المالية جورج باباكونستانتينو ان مشروع قانون ثان ينص علي اصلاح سن التقاعد لموظفي الدولة سيطرح للتصويت الاسبوع المقبل في البرلمان. ويعد هذا الإضراب هو السادس منذ كشفت أثينا عن تدابير تقشفية لمواجهة أزمة عجز الميزانية. وتوقفت حركة الطيران من وإلي اليونان لساعات بينما ظلت العبارات راسية في الموانيء بأنحاء البلاد، كما أضرب أيضا عن العمل موظفو الوزارات ومصالح الضرائب والمجالس البلدية والبنوك والمحاكم. من ناحية أخري صعد اليورو أمس الي أعلي مستوي له في سبعة أشهر مقابل العملة الامريكية في التعاملات الاسيوية حيث سجل 1.2668 دولار.وتراجع الدولار ايضا امام العملات الرئيسية وهبط الي أدني مستوي له في ثلاثة اشهر مقابل العملة السويسرية. كما ارتفعت اسعار النفط الامريكي الي أعلي مستوي لها في اسبوع وتجاوزت 75 دولارا للبرميل. من جهته حدد الاتحاد الأوروبي اسماء 91 مصرفا يجري اخضاعها لاختبار التحمل المالي في عملية للتحقق من صحة وسلامة النظام المالي في الاتحاد الاوروبي. وتقوم بعملية التحقق هيئات الاشراف المالي الوطنية وتهدف الي تقييم مدي مرونة المصارف الاوربية اذا واجهت مشكلات مالية اخري، وذلك في محاولة من القادة الاوروبيين لطمأنة الأسواق المالية بأن البنوك قوية. وفي تطور لاحق استبعد صندوق النقد الدولي أمس احتمال حدوث انكماش عالمي جديد بالرغم من الاضطرابات التي يمر بها القطاع المالي الذي يبدو اقل استقرارا مع ارتفاع الدين العام لدي العديد من الدول. واكد الصندوق في تحديث لتوقعاته الاقتصادية ان الانتعاش العالمي سيتواصل رغم المزيد من الاضطرابات المالية الاتية من اسواق الدين العام.