لم تظهر هولندا بتألقها المعتاد لكن موجات الهجوم البرتقالية أثبتت تفوقها الشديد امام اوروجواي في قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا. ووضعت هولندا حدا لاحلام امريكا الجنوبية في الوصول للنهائي بعد فوزها 3-2 علي اوروجواي في كيب تاون لكنها اضطرت للتماسك بقوة في الوقت المحتسب بدل الضائع في ظل ضغط متواصل من الفريق المنافس.وهذا الفوز الرابع عشر علي التوالي لهولندا في مباريات رسمية منذ بداية مشوار تصفيات كأس العالم وهو ما يوضح الامكانات التي يتمتع بها الفريق قبل خوض النهائي علي استاد سوكر سيتي في جوهانسبرج يوم الاحد القادم. ولعبت هولندا باربعة مهاجمين دفعة واحدة في بعض فترات اللقاء وكانت تتمتع بالكثير من المهارات والمكر في مواجهة اوروجواي واستحقت النجاح. وكان من الممكن ان تحسم هولندا اللقاء لصالحها مبكرا بعدما أهدرت عدة فرص لزيادة غلتها من الاهداف واضطرت للدفاع عندما قلصت اوروجواي الفارق قبل النهاية ثم ضغطت بقوة بحثا عن التعادل. وافتتح جيوفاني فان برونكهورست التسجيل لهولندا بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 18 لكن الفريق تراجع بعد ذلك وسمح لاوروجواي بالحصول علي مساحات خالية في الملعب عن طريق الهجمات المرتدة وخاصة من ناحية اليمين. وأدرك دييجو فورلان التعادل لاوروجواي بتسديدة متقنة قبلاربع دقائق من نهاية الشوط الأول وأوضح هذا الهدف ان الفقدان المفاجيء للايقاع يضع التفوق الهولندي في خطر. وتطلع بيرت فان مارفيك مدرب هولندا لاستعادة تفوق فريقه عن طريق الدفع برفائيل فان دير فارت منذ بداية الشوط الثاني في قلب وسط الملعب من أجل تقديم دور أكثر هجوما. وأدي هذا لحصول هولندا علي العديد من الفرص في ظل الهجوم بالكثير من اللاعبين. وتسبب الضغط المتواصل علي دفاع اوروجواي في اضافة هولندا الهدف الثاني في الدقيقة 70 بعد تسديدة من ويسلي سنايدر ثم وضع ارين روبن الكرة في الشباك بضربة رأس متقنة ليتقدم الفريق 3-1 بعد ثلاث دقائق. وقبل المباراة تلقت شباك اوروجواي هدفين في خمسة لقاءات بالبطولة الحالية لكن بدا علي الفريق التأثر بغياب المصاب نيكولاس لوديرو عن الدفاع اضافة لايقاف خورخي فوسيلي بعدما لعب الاثنان دورا مهما في خط ظهر الفريق.ورغم التشجيع الحماسي من الجماهير لهولندا وانطلاقات روبن الخطيرة نجحت اوروجواي في تقليص الفارق عن طريق ماكسميليانو بيريرا لتشتعل الاثارة في المراحل الأخيرة للمباراة. وترقب الجميع ما يحدث في النهاية واحتبست الانفاس بعدما اضطر المنتخب الهولندي صاحب السيطرة أغلب فترات اللقاء للدفاع بقوة عن تقدمه ليحجز مكانه في المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الأولي منذ 1978 عندما استضافت الارجنتين اخر بطولة في فصل الشتاء.