سأل الملك رمسيس الثاني روكا الحرامي: متي خرجت من السجن ؟ قال روكا: فال الله ولا فالك يا عم رمسيس. أنا ماكنتش في السجن سيادتك . كنت في جنوب افريقيا أنا وصبياني ولاد المحطة بنتفرج ع المونديال. بس رحلوني إمبارح . قالولي متشكرين يا سيد المعلمين . عندنا زيك بالألوفات قايمين بالواجب وزيادة .. قصدهم إيه يا عم رمسيس ؟ قال الشيخ غريب : كل خير يا معلم . ! قال روكا: سعدية بتاعة المحشي سافرت معانا. وكمان أم عبده بتاعة الشاي. قالت أروح ألقَّط رزقي واعمل سبوبة شاي في المدرجات . بس مشروعها طلع فشنك . المدرجات كانت مليانة خواجات مش بتوع مزاج . ما فيش خواجا قال لها كباية شاي كشري من إيدك الحلوة يا ام عبده . الملاعب هناك متأخرة. المدرجات زي الخرابة سيادتك . لاسندوتش ولا كرسي معسل ولا حتي كباية عرقسوس تطري ع القلب . قال الشيخ : سوء تنظيم يا معلم ! قال روكا للملك : سعدية بتاعة المحشي اخدت معاها الكرنب والخضرة والرز والحلل ووابور الجاز وخمسين ازازة زيت تموين . كانت بتسهر تحشي لحد الصبح . وقبل الضهر تفرش قدام الاستاد وتبيع صباع الكرنب بنص دولار ومعاه صباع كوسة هدية .. الإداري بتاع المنتخب الانجليزي شم الريحة اتسطل . اشتري منها 3 حلل وعزم اللعيبة ع العشا. اتعشوا وناموا وتاني يوم لعبوا مع المانيا وشربوا من كيعانهم بالأربعة . قال الشيخ : قضا أخف من قضا ! قال روكا للملك : بالليل طب علينا خواجا من المنتخب الألماني اخد سعدية علي جنب ووشوشها في ودنها وحط في إيدها خمسميت دولار وقال لها سمعة المانيا أمانة في رقبتك يا مدام سعدية . وقبل الماتش بتاعهم مع الارجنتين الخواجا استلم منها 5 حلل محشي وبعتهم هدية لمارادونا في طرد مكتوب عليه بالهنا والشفا . رجالة مارادونا استطعموا خلطة سعدية اللي مالهاش حل ، وأكلوا من المحشي لحد ما اتكرعوا وعينك ما تشوف إلا النور سيادتك . تاهوا في الملعب والجون نام وشخر. بعد الماتش قام مفزوع يا ولداه علي صفارة الحكم ، وعَد الكُوَر الألماني اللي في الشبكة لقاهم أربعة . قال الشيخ : كل حلّة بجون يا معلم ! قال روكا : الألمان شالوا سعدية علي كتافهم وهتفوا: »ڤيڤا كرومبا« والخواجا فتح دراعاته وقال لها تعالي في حضن عمو يا اغلي عندي من مولر وكلوزه ومسعود اوزال. عطاها ألف دولار سيادتك وقال لها كملي جميلك علي المانيا يا وش السعد والهنا. عاوز عشر حلل متعمرين بالخلطة الحلوة بتاعتك . وحطي زيت تموين علي قد ما تقدري . ورفع ايده للسما وقعد يدعي للي زرع الكرنب واللي اخترع زيت التموين . سعدية سألت الخواجا امتي يستلم المحشي . قال لها يوم التلات بالليل . بس ما تتأخريش .. أصل المنتخب الأسباني بيحب يتعشي بدري وينام بدري ، عشان يصحي يوم الأربع بدري ويلعب معانا في الدور قبل النهائي . وقبل ما يمشي وطَّا علي إيدها باسها سيادتك وقال لها نغنغيه زيت تموين يا سعدية . هتف الشيخ : »ڤيڤا كرومبا .. ڤيڤا تموينا« !