1991بمدينة ريبين Ripen بأكاديمية الفنون الجميلة تخصص »تصوير جداري« وإشترك في العديدمن المعارض القومية والدولية منذ عام 2891 وحتي الآن، أقام تسعة معارض خاصة منذ عام 5991 وحتي الآن بالقاهرة، وروسيا، واحتوي كتالوج متحف الفن المصري الحديث ص 222 هذا النص ».. وأعماله اقرب إلي التعبيرية التشخيصية، عرف بتناوله لتجمعات البشر في مشاهد اقرب إلي الاحساس المسرحي من حيث توزيع الشخوص وتراصهم في مستويات وابعاد متفرقة مستخدما بالتة لونية صريحة التباين مؤكداً علي علاقات الساخن والبارد متجردا من التفاصيل محافظا علي الملامح الاساسية للبنية البشرية، اسعدني كثيرا دعوة الفيومي لي لإفتتاح معرضه الخاص بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة خلال الاسبوع قبل الماضي بحضور مدير المركز والمدير المصري شريف دينامو النشاط بالمركز وعدد كبير من الفنانين والمثقفين والنقاد نذكر بعضهم الدكتور عماد أبو غازي امين عام المجلس الاعلي للثقافة والكاتب الناقد المسرحي محمد الروبي والفنانين محمد رزق وطارق الكومي وشمس القرنفلي وصلاح حماد وغيرهم، وفاجأنا الفيومي بإنتاج فني جديد خلال اعوام 9002 و 0102 أعمال فنيه تبوح بأسرار كافية بداخل الفنان وعشقة لبيئته وناسه الذين عاشوا معه واندمج هو فيهم بعاداتهم وتقاليدهم وهوية حياتهم النابضة التي تشكلت من تراكمات تاريخية وثقافية وأفرزت ما يسمي »بباتينة« الزمن الممتد الذي يترك خلفه ما يسمي بحضارة الشعوب، يطالعنا الفنان بحالتين منفصلتين في المعني والتجربة التشكيلية الاولي المرأة في عالمها الشعبي شكلا ومضمونا.. المرأة التي تهمس من المنافذ وتداعب ضوء القمر اللامرئي الآتي من العمق.. عبر نافذة متكررة في عدة لوحات تؤكد علي عالم الفيومي الذي يتنفسه ويتنامي معه المرأة هنا صامته المقام ساكنة الفضاء جاذبة اللامرئي ملامحها قديمة آتية من عمق التاريخ لتلامس الحاضر الحي عيونها ثابتة حادة ممتدة الموجات مخترقة فضاء واطار اللوحة لتعانق المتلقي وتضعه في حالة استجابة شعورية وحوار دافيء انساني، ولوحات أخري تجمعت فيها القطط التي يعشقها الفيومي قطط قابعة علي جلسة النافذة واحدة بظهرها تنظر إلي العمق الغامض اللامرئي والثانية ايضا بظهرها ولكن بإيماءة للجانب الأيمن في حوار مع دمية في الزاوية اليمني والدمية في حال ذعر وخوف رافعه يداها وظهرها متكيء علي جدار النافذة، والفيومي يتحدي ذاته من خلال مصفوفة ألوانه المتباينة والمتجانسة في نفس الوقت بجرأة الفنان الجسور، وعيون نسائه محددة مؤطرة بالأسود وواسعة وعميقة المخزون الشعوري.. تأخذنا عيون نسائه إلي وجوه الفيوم وهي الحالة الثانية التي تتشابك مع الحالة الأولي تشكيلياً وتعبيرياً، والثانية تذكرنا بوجوه الفيوم الحقيقية يتناولها الفنان من منظور ابداعي خالص وصياغة حديثة رصينة متحفظة لحد كبير خوفا من هروب الشكل الدال عليها، ولكن ببراعة وخبرة الفنان استطاع ان يتبدل الطقس الفيومي القديم المرتبط بعودة الروح والتي رسم لها الوجه حتي لاتخطيء صاحبها في الحياة الأخري، فقد رسم ولون وجوهه الجديدة ذات الملامح المصرية مؤكدا علي معالجة عيون وجوهه أقرب إلي عيون وجوه الفيوم مما اعطاها حسا طقسيا غامضاً .. وسرعان ما يتهاون هذا الحس الرائع من خلال فضاء كوني مليء بالزهور بصياغاتها المتنوعة وألوانها المبهجة التي من خلالها ظهر طقس جديد مليء بالحيوية والتفاؤل، في الوقت الذي نتأمل في هذا المعرض تلاحم وتوحد الحالتين بالرغم من اختلاف المرجعين لكل منها، هذا العرض يضم للعروض الفنية الجادة التي تمتد جهودها وإبداعها لتعميق وارتقاء الفن الاصيل.