قال مسئولون أمريكيون الأربعاء إن مشكلة المنظمات الأمريكية الأخيرة والتي انتهت بالتفاوض مع القاهرة، أكدت العقبة الرئيسية في العلاقات المصرية الأمريكيةوهي غياب شريك يعتمد عليه في مصر بعد خلع حسني مبارك. ونشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الأربعاء على موقعها الإلكتروني مواقف بعد المسؤولين الأمريكيين وتعليقاتهم على قضية المنظمات، وعلى هذا النحو قالتهيلاري كلينتون في خطابها أمام الكونجرس الأمريكي "أحد مشاكلنا هي انه لا توجدحكومة مصرية نتحدث معها، فالقضية كانت غير واضحة لجميع الأطراف". بينما ألقى سام لاحود ابن وزير المواصلات الأمريكي ورئيس المعهد الجمهوري الديمقراطي باللوم على فلول نظام مبارك الذين تعمدوا – على حد قوله – عمل وقيعة بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية. وفي السياق ذاته قال نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان "بسبب التركيز على قضية المنظمات المدنية، فُقد مضمون الرسالة الحقيقية، نحن مبهورون بما يحاول المصريون الوصول إليه، نحن مساندون لجهودهم لبناء نظام ديمقراطي." وأكد المسؤولون الأمريكيون أن المرحلة القادمة هي مرحلة حرجة، فالشهران القادمان سيشهدان كتابة الدستور الجديد وانتخاب رئيساً للجمهورية، وبسبب الغضب الواسع بالبرلمان المصري حول تسليم المتهمين الأمريكيين لواشنطن، حذر المسؤولون من أن يؤثر ذلك سلباً على المرحلة القادمة .