أكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أنّه لا يوجد شريك أهم من مصر لدى الولاياتالمتحدة في العالم العربي، معتبراً أن الريادة المصرية في المنطقة تقدّم لواشنطن رؤية مهمة للمنطقة التي تمر بمرحلة انتقالية في 2011/2012. وفي تصريحات اليوم الخميس عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو، قال فيلتمان: من المهم لنا أن نحافظ على مشاورات ثنائية قوية مع الحكومة المصرية، مؤكداً أنّ ما يهم الولاياتالمتحدة هو أن تتابع تصويت الشعب المصري لاختيار من يمثله في البرلمان القادم. وأشار فيلتمان إلى أنه ناقش مع عمرو عدداً من الموضوعات الاقليمية بما فيها رؤية مصر بالنسبة للفترة الانتقالية والتي تجري أيضاً في كل من ليبيا وتونس وكذلك المبادرة العربية في سوريا، إضافة الى بحث موضوع المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلاً من الولاياتالمتحدة. وحول ما اذا كانت الادارة الأميركية بصدد الاختيار بين المجلس العسكري الحاكم في مصر والثورة، أو بين المجلس والديمقراطية، قال فيلتمان: إن البرلمان المصري يتم تشكيله عن طريق نتائج تصويت الشعب المصري والشعب المصري هو المسؤول عن اختيار أعضاء البرلمان وسيلعب هذا البرلمان دوراً في حكم مصر بينما تسير مصر الى الأمام. وعما اذا كانت الولاياتالمتحدة ما زالت تثق في فاعلية بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية الى سوريا بعد الانتقادات التى وجهت لها، قال فيلتمان: نريد انهاء العنف في سوريا، وقد كانت الجامعة العربية واضحة في انها تريد أن تنقذ سوريا من خلال المبادرة العربية، والأمر متروك للجامعة في أن تقرر ما اذا كانت سوريا قد التزمت بشروط المبادرة أم لا. وأوضح فيلتمان انه من جانب الولاياتالمتحدة فإنها تبحث عن طرق تستطيع من خلالها المساهمة في الجهود الدولية والاقليمية لإنهاء العنف وايجاد طرق للسماح للمدنيين السوريين بالتظاهر بشكل سلمي والضغط على نظام الحكم لإطلاق سراح المسجونين، مؤكداً أن هذا أمر منفصل عن مبادرة الجامعة العربية.