وصل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ظهر اليوم الجمعة إلى تونس بزيارة رسمية تستغرق يومين، هي الأولى له منذ ثورة 14 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق بن علي. ويرافق الأمير القطري وفد رسمي رفيع المستوى، وكان باستقباله في مطار تونسقرطاج الدولي الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي، وعدد من أعضاء حكومته. وقال أمير قطر في تصريح مقتضب إنه سعيد بزيارة تونس حيث سيلتقي مع الرئيس المؤقت منصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر لتهنئتهم بمرور عام على ثورة الشعب التونسي. وأضاف أنه سيتم خلال اللقاءات تبادل الآراء حول المسائل التي تهم العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الإهتمام المشترك، معربا عن يقينه بأن زيارته لتونس ستساهم بتعميق التعاون بين البلدين لما فيه خير وصالح الشعبين. وكان سمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية، والناطق الرسمي بإسم الحكومة التونسية المؤقتة، أعلن مساء أمس، أن أمير قطر سيشارك أثناء تواجده في تونس باحتفالات الذكرى الأولى لثورة 14 يناير2011، إلى جانب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس المجلس الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل وضيوف آخرين، ووزراء من المغرب ودولة الإمارات والبحرين والكويت وفلسطين. وأضاف أنه سيتم على هامش الزيارة التوقيع على تسع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بين قطر وتونس. يشار إلى أن زيارة أمير قطر إلى تونس تأتي فيما تصاعدت موجة الإنتقادات لما اعتبر تدخلا من الدوحة في شؤون البلاد، حيث دعا عدد من الناشطين الحقوقيين إلى تنظيم وقفة مساء اليوم أمام سفارة قطر إحتجاجا على هذه الزيارة. وكان عدد من المواطنين التونسيين خرجوا ليلة الخميس-الجمعة في مظاهرة إحتجاجية في شوارع مدينة صفاقس (270 كيلومترا جنوبتونس العاصمة) للتنديد بالزيارة رفعوا خلالها شعارات منها "تونس حرة حرة.. لا لأمريكا وقطر".