قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت، اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، والهارب حسين سالم، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه إلى الاثنين المقبل. وكانت المحكمة استأنفت صباح اليوم المحاكمة في قضية التحريض على قتل المتظاهرين في أحداث 28 يناير/تشرين الأول، والانفلات الأمني، وتصدير الغاز إلى إسرائيل، بعد توقف دام ثلاثة أشهر. وشوهد الرئيس السابق على سريره أثناء نقله إلى سيارة الاسعاف بعد التأجيل، حيث استقل طائرة عائداً إلى المركز الطبي العالمي الذي يعالج فيه. وشوهد العادلي وهو يخرج من المحكمة إلى سيارة الشرطة مرتدياً ملابس السجن، وكذلك مساعدوه الستة مرتدين ملابس رياضية بيضاء وكذلك علاء مبارك وجمال مبارك حول استدعاء رئيس الأركان الفريق سامي عنان لسماع شهادته، قال سمير صبري المحامي عن بعض المدعين بالحق المدني إن المحكمة كانت قد طلبت في الماضي الاستماع لشهادة عنان، ولكن خلال جلسة اليوم لم يطلب القاضي سماع الشهادة ولم يحدد موعداً لمثول رئيس الأركان أمام المحكمة ما يعني العدول عن طلب شهادة رئيس الأركان. وقال صبري إن القاضي استجاب لبعض طلبات فريق الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني، وأفادت المحكمة بأنها تلقت خطابات عن ممتلكات علاء وجمال مبارك في سيناء، كما طلبت المحكمة فحص جميع الأقراص المدمجة والتسجيلات التي تمت خلال الفترة من 25 يناير حتى تنحي مبارك في 11 فبراير/شباط الماضي. وكانت هيئة الدفاع طالبت بالاطلاع على تحقيقات أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو، والاستعلام عن الأسلحة المستخدمة خلال هذه الأحداث للاستعانة بها في القضية. وقال محامي المتهمين خلال فعاليات الجلسة إنه يطالب بالاستعلام عن حجم الأسلحة الموجود منذ 1997 حتى 2010، والتي تم استخدامها في جرائم الإرهاب، والملابس العسكرية التي تمت سرقتها، وأعداد تلك المسروقات والأسلحة، وأيضاً سيارات الشرطة. .