أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة في وقت سابق أمس أنها أوقفت إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل ليكون هذا هو الإعلان الثاني عن وقف إطلاق النار من جانب جماعة مسلحة تتخذ من غزة مقرا لها خلال أسبوع. جاء إعلان حركة الجهاد الإسلامي بعد تعهد الحركة ليلة الخميس/الجمعة بتوسعة نطاق هجماتها لتشمل مواقع في إسرائيل لم تكن قد طالتها الهجمات من قبل في إطار آخر موجة من التصعيد والتي بدأت منذ أسبوع. ولم يصدر رد فعل رسمي اسرائيلي على الفور على الإعلان كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت جماعات مسلحة أخرى في قطاع غزة، وبخاصة لجان المقاومة الشعبية ستحذو نفس الحذو وتدعو إلى وقف لإطلاق النار من جانبها. وسمع دوي صافرات الإنذار بمدينة عسقلان الإسرائيلية، 15 كم شمال القطاع بعد ظهر أمس. إلا أن متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من تأكيد تقرير بثته الإذاعة الإسرائيلية حول صاروخ قد سقط في موقع خال بالمنطقة ليكون الصاروخ الأول الذي يسقط أمس. وقال متحدث عسكري إسرائيلي في وقت مبكر أمس إنه لم تسقط أي صواريخ على إسرائيل منذ نحو الساعة العاشرة (الساعة 1900 بتوقيت جرينتش) ليلة الخميس. وأضاف أنه لم يتم شن أي غارات جوية إسرائيلية منذ ليلة الخميس عندما قتلت الطائرات الإسرائيلية ناشطين "كانا قد أطلقا في وقت سابق قذيفة هاون على معبر حدودي على الطرف الشمالي لقطاع غزة" مما أسفر عن إلحاق أضرار به. كانت حركة حماس التي تسيطر على القطاع قد أعلنت يوم الاثنين الماضي وقف إطلاق الصواريخ بعد تصعيد خطير مطلع الأسبوع. لكن لم تمر سوى ساعات بعد إعلان حماس حتى بدأت الصواريخ تسقط على جنوبي إسرائيل مجددا وبدأت إسرائيل التي ردت بالقول بأنها ستراقب الأحداث وتتحرك وفق ذلك، في تنفيذ غارات جوية على القطاع مجددا. بدأ التصعيد الأخير يوم الخميس من الأسبوع الماضي عندما قام مسلحون فلسطينيون في سلسلة من الهجمات المنظمة بإطلاق النيران على سيارات على طول الحدود الإسرائيلية المصرية. وقتل خلال الهجمات ثمانية إسرائيليين. وردت إسرائيل بشن غارات جوية قتل على إثرها ستة فلسطينيين يوم الخميس بينهم عضو بارز بلجان المقاومة الشعبية التي تتهمها إسرائيل بالتخطيط للأحداث الحدودية. أيضا قتل خمسة حراس مصريين بنيران القوات الإسرائيلية. ودفعت الغارات الجوية الفلسطينيين إلى تكثيف الهجمات الصاروخية على جنوبي إسرائيل حيث استهدفوا مواقع مثل مدينة بئر سبع الواقعة على بعد نحو 40 كم شرق قطاع غزة. وفي المقابل، بدأت إسرائيل في تنفيذ الغارات الجوية ضد أهداف في القطاع. وبعد أسبوع، ضرب نحو 165 صاروخ وقذيفة هاون جنوبي إسرائيل وفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي ما أدى إلى مقتل مدني واحد. وقامت إسرائيل في ذات الفترة بتنفيذ نحو 30 غارة جوية على الرغم من أن الجيش لم يتمكن من إعطاء رقم دقيق.