السعودية تجدد منعها الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة

جددت السلطات السعودية منعها الاحتفالات الخاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة (كريسماس) لهذا العام.
وأكد الدكتور سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حرمة الاحتفال بالكريسماس وقال إن "هذا أمر لا يجوز لأنه بدعة؛ فالمسلمون لا يحتفلون سوى بعيدين الأضحى والفطر فقط حتى رأس السنة الهجرية لا يجوز الاحتفال بها فكيف نحتفل برأس السنة الميلادية وهي عيد الكفار فهي محدثة وذلك ليس انتقاصا من تعظيم نبي الله عيسى عليه السلام لأن ميلاده وتاريخه لم يعلن بالقطع تماما.. فلا يجوز للمسلمين أن يتشبهوا بالكفار".
وأضاف أنه "من الجائز أن ندعو للنصارى بالسرور والفرح في عيدهم ولكن لا يجوز أن نهنئهم أو نقدم لهم الهدايا في عيدهم فكل ما يقدم ويترتب على هذا الزمن لا يجوز وما يكون فيه من أعمال غير مشروعة".
كما أفتى الداعية محمد العريفي بحرمة حضور احتفالات الكريسماس "لما يشوبها من مظاهر الشرك والخمور والرقص والاختلاط"، محرماً تهنئة "الكافر" في مناسباته الدينية، لأن ذلك يكون إقراراً بعقيدته، فيما يجوز تهنئته بمناسباته السعيدة مثل التخرج والترقية.
وقال في تغريدات له عبر حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أنه يجوز قبول هدية "الكافر" في عيده غير الديني، وفي سائر الأوقات تأليفاً لقلبه، كما يجوز الإهداء لله في غير عيده، والأكل معه، والتبسم، والرفق، واللطف، والصدقة عليه، ومساعدته في حل مشاكله، وحسن الخلق معه، تأليفاً له وتقريباً لهدايته.
وأضاف أن "بابا نويل" معناها "الإله أبونا، وهو شخصية مسيحية ترمز للقسيس نيكولا الذي يساعد الناس، وهم يقدسونه تعظيماً للمسيحية"، مضيفاً أن "شجرة عيد الميلاد تخص العيد الديني للنصارى (الكريسماس)، وهي رمز ديني كرمزية الصليب، لها قصة بعقيدتهم، فلا يجوز تعظيمها وصنعها".
وكان أكثر من عضو في هيئة كبار العلماء في السعودية، بالإضافة إلى مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أفتوا، في سنوات سابقة، بأن الدعوة للاحتفال بأعياد الزواج والميلاد دعوى باطلة، وبأن تهنئة "الكفار" بعيد "الكريسماس" أو غيره من أعيادهم الدينية "حرام بالاتفاق".