سلط موقع لا انفورماسيون الإسبانى الضوء على توقيع مصر عقدا مع فرنسا لشراء حاملتى طائرات مروحية من طراز ميسترال فى القصر الرئاسى بالقاهرة، وقال إن هذا الاتفاق لفرنسا يثبت أنها حليف قوى لمصر فى المنطقة. وأوضح الموقع أن الرئيس عبد الفتاح السيسى استطاع أن يقوى العلاقات مع بعض الدول مثل فرنساوروسيا فضلا عن بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بدلا من الاعتماد الكلى على الولاياتالمتحدةالامريكية، وهذا يعتبر نجاحا فى استراتيجيته فى تعزيز العلاقات مع العديد من الدول سواء العربية او الأوروبية. وجاءت الصفقة بعد إلغاء فرنسا عقد بيع حاملتى المروحيات لروسيا بسبب الأزمة فى أوكرانيا، وكان رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس وصل إلى القاهرة فى جولة شرق أوسطية سيزور خلالها كلا من الأردن والمملكة العربية السعودية، والتقى فالس بالرئيس السيسى قبل عقد مباحثات مع نظيره شريف إسماعيل. وأشار الموقع إلى أن ميسترال لها قدرة حمل 16 طائرة مروحية و13 دبابة، وتأتى الصفقة كثانى صفقة تسليح بين مصر وفرنسا هذا العام بعد صفقة طائرات الرافال المقاتلة. والحكومة الفرنسية قررت إلغاء صفقة بيع سفينتين من نوع "ميسترال" لصالح روسيا، بسبب الأزمة الأوكرانية، وفى بداية أغسطس اتفقت فرنساوروسيا بعد 8 أشهر من المفاوضات، على دفع الحكومة الفرنسية حوالى مليار يورو إلى السلطات الروسية وهو مبلغ دفعته موسكو سابقا، لشراء السفينتين لإنهاء الاتفاق بين البلدين. وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات بين الطرفين لم تجر بشكل سريع بسبب إصرار وزارة المالية على التمسك بسعر مرتفع مقابل السفينتين، رغم ترحيب الصناعات العسكرية البحرية الفرنسية بالتفاوض على سعر أقل، نظراً لأهمية العقد من جهة، ولأهمية مصر من جهة ثانية. وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضين المصريين، هددوا بصرف النظر عن الصفقة إذا ما أصرت المالية على التدخل فى هذا الملف، وكادوا يفعلون لولا صدور تعليمات سياسية من جهات عليا لوزارة المالية بمراجعة موقفها المتشدد.