عندما تصبح وحيدا في الغربة احساس صعب خاصة. عندما تكون المرة الاولي لك في الغربة، وعندما تلتقي مع جنسيات مختلفة من كل دول العالم ، وتشاهد السوري المقهور من بلده الغاضب عليها ومنها ، والذي استطاع المسئولون بهذا الدولة العربية الشقيقة أن تفجر الغضب داخل الشباب ضد انتمائه ، وحديثه معي عن حب المصريون لمصر وعن الانتماء المصري لتراب تلك البلد. عندها احسست بقيمة المواطن المصري البسيط الذي يولد، وبداخله قلب ينبض بحب مصر ، وعلي الجانب الاخر تقابل بعض المصريين اقل ما يقال عنهم أنهم لا يعرفون الرحمة ، ولا يفهمون عملهم، ولا يعترفون وبأخطائهم ، ويهتم بالصلاة والصيام كشكل ، وليس المضمون ، ولا يعرف أن "الصلاة تنهي عن الفاحش والمنكر والبغي ، ويبرر كل شئ حسب هواه المريض الذي يعني منه منذ سنوات ، ويتصور بتفكيره الضيق ، وتعليمه المحدود ، وخبراته التي لم تزيد كثيرا. رغم سنوات الخبرة ، وتشاهد اطفال في اجسام كبار ، ولكن الاطفال افضل منهم ، لان الاطفال لديهم البراءة التي لا توجد عند هؤلاء ، ونرجع الي الوحدة في الغربة ، وعلي النقيض من ذلك تشاهد مصري أصيل ابن بلدي جدع شهم لا يعرف الخوف في الحق يلبي طلب كل محتاج ، ولا ينتظر منه شئ إلا رضا الرحمن عليه ، عندما تري ما يفعله تعتقد انه ملاك علي الارض ، هل هناك بشر مثله يرد عقلي ويقول كثيرون ، لان الله هو الرحمن الرحيم الذي يرحم الأنسان والحيوان. انه الله الذي يرسل عباده الرحماء الي نجدة البشر ، بل نحن قوم لا نتعظ بل نتعلم الدنيئة والخبث في التعامل و كيفية ازاء الاخر ، ولا يهم ما نتائج ذلك ، وانا من هؤلاء الذي يدخل قلبي الغل والحقد وساعات اتمني الشر لبعض الناس ، ولكن عندما اشعر بذلك اذهب الي الله مرة ثانية لكي اخرج من عباءة الشيطان ، وادخل في عباءة الملائكة ، دائما تنجح تلك الطريقة ولكن المشكلة في الطرف الاخر يتففن في اخراج الشر من داخلك ، باعماله السيئة وافكار الذي تجعلك ترغب في ضربه علي وجه ، من قدراته الضعيفة في التفكير، وعدم اعترافه بالخطأ ، و يبدر الي ذهني تساؤل لماذا نفعل ذلك ، اليس هناك يقن بالله خاصة في الرزق ، و قد أكد الرسول صلوات الله عليه والله في كتابه انه لا حيلة في الرزق فلماذا نفعل . خاصة المصريون الذين يشتهرون بالأفعال السيئة مع بعضهم البعض في الغربة، وعندما تدخل مكان عملك الجديد في الغربة. تشعر انك دخلت علي مجموعة لا ترغب في التعاون معك ، وكل واحد عنده نفوذه الذي لا يرغب في الاستغناء عنه ، الا يتذكر هذا انه سوف يموت ويترك كل هذا ، فماذا فعل لذلك ، فعل السئ والاسوأ ويبحث عما هو أسوأ يتخلص من الجديد حتي يكون وحيدا ... و نرجع الي نفس البداية الغربة و الوحدة.