احتجزت قوات الإسرائيلي مساء اليوم ستة نشطاء فلسطينيين بينهم فتاة، إضافة إلى عدد من المتضامنين الأجانب على حاجز /حزما/ العسكري، قرب مستوطنة /بسغات زئيف/ في القدسالمحتلة، بعد أن استقلوا إحدى الحافلات الخاصة بالمستوطنين. وكانت مجموعة من النشطاء قد نجحت في الصعود على متن حافلة للمستوطنين قرب المستوطنة القريبة من مدينة رام الله، ضمن حملة أطلقها ناشطون فلسطينيون ومتضامنون أجانب، لمناهضة العنصرية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في الضفة. وقالت الناشطة الفلسطينية هويدا عراف والتي كانت من بين من استقلوا الحافلة " إن هدف الحملة يأتي لإظهار حجم السياسة العنصرية التي تمارس ضد أبناء شعبنا، ولنقل رسالة لدول العالم حول ما يعانيه المواطنون الفلسطينيون في ظل الاحتلال". وأوضحت أن المشاركين في الحملة نشطاء فلسطينيون وبعض الأجانب ممن يؤمنون بالمقاومة الشعبية السلمية، ودورها الكبير في مناهضة الاحتلال ومستوطنيه، مشيرة إلى إدراك المشاركين لحجم الخطورة التي ستواجههم عند ركوب الحافلة، ومع ذلك أصروا على ذلك لتحقيق أهداف حملتهم. وطالبت عراف الشركات العالمية، التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية، إلى مقاطعتها، وألا يكونوا شركاء للاحتلال ومستوطنيه في الاستمرار بسلب حقوق الشعب الفلسطيني. وأكدا النشطاء " أنهم سيتحدون الاحتلال بركوب حافلات إسرائيلية، مستلهمين التكتيك النضالي الذي طبقه الأمريكيون الأفارقة لفضح النظام العنصري في بعض الولاياتالأمريكية في الستينيات".. مشددين على خصوصية نضال الشعب الفلسطيني وأهدافه، وأهمها الحرية والعدالة وتقرير المصير وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وأوضحوا أن هذه التظاهرة السلمية "تعبر عن رفضنا القاطع لوجود الكيان الاستعماري غير الشرعي على أراضينا الفلسطينية، ولجميع ممارساته من سياسات (الأبارتهايد) وانتهاكات حقوق الإنسان، والسيطرة على الأرض والجدار".