العلماء أطلقوا على اختراعه "الحلم المستحيل"..فهويتحدى أحد أبرز ثوابت قوانين الفيزياءلنيوتن،وهما القانون الأول والثانى من"قوانين الطاقة".(اللذان يفيدان بأن أية حركة يتولد عنها احتكاك و حرارة وبالتالى استمرار الحركة الى ما لانهاية مستحيل) ،لكن الباحث المصرى "ابن المنوفية" أحمد حمدى غانم فعلها واختراع موتور الجاذبية الأرضيةالذى يسهم فى حل أزمة السولار وتخفيض أسعار الحديد والأسمنت والأسمدة. والذى يصف لنااختراعه كما صممه قائلا :ان مظهره الخارجي يشبه السواقى فهو عبارة عن خزانين ومحور دواربطاقة الجاذبية الأرضية فقط، و عليه عدد من الأذرع المرتبط بها بعض الصناديق وهذه الاذرع موضوعة بطريقة معينة وزوايا محددة ،لكن هذا هو الشكل الظاهري للجهاز والذي لا يتعدى ال 40% من حقيقة الجهاز،فهناك العديد من الاشياء المهمة التى لا يمكن الحديث عنها حفاظا على سرية الاختراع. وأكمل أحمد: أنه بدأ التفكير في الاختراع بعد الحرب الأولى على غزة.. وكان بحثه الدائم في هذا الامر ومن سبقوه فيه يجيبه بأنه من المستحيل تحقيق ذلك، إلا أنه كان يؤمن داخليا بأنه سيصل الى تحقيق هدفه ، فى ابتكار موتور يمنح طاقة مستمرة بلا توقف ،ويصلح لكل الأغراض، وكان سر إيمانه أنه يفكر في الأمر بطريقة مختلفة عن سابقيه، الذين انصب تفكيرهم على استغلال الكتل الصماء أو الطاقة المغناطيسية مثل آلة العالم فيلارد دي هونيكو منذ عام 1230، لكنها لم تنجح بسبب الاحتكاك ،لذلك كان فشلهم لعدم قدرتهم على تخطى عوائق "الحرارة – المقاومة– الاحتكاك".. أما هو فقد قام بتصميم دائرة مغلقة من المياه تضمن استمرارية الحركة،و تتخطى هذه المؤثرات. وعن بداية تجاربه أضاف :أنه قام بتصميم آلة خشبية كان يهدف من ورائها إلى التأكد من صحة المبدأ الذي تقوم عليه فكرته، بعدها قرر انشاء جهازه الكبير الذي كلفه أكثرمن 15 ألف جنيه و استغرق تصنيع نموذجه الأولى سنتين، وعبرهما كانت تتطور الافكار حتى توصل إلى ما سجله في اكاديمية البحث العلمى. وحول فوائد هذا الاختراع قال: من يسيطر على الطاقة المتجددة دون تكلفة فقد سيطرعلى العالم ، وهذا الاختراع كفيل بتحويل كل صحراء العالم إلى أراض مستصلحة ومجتمعات عمرانية.. وكفيل بتخفيض اسعار المنتجات كثيرة وحيوية بنسبة قد تصل الى 75 فى المائة ، خصوصا فى الصناعات كثيفة الطاقة مثل الحديد والأسمنت والألمونيوم والسيارات والأسمدة بناء على تقليل أسعار الطاقة المستهلكة في الانتاج، وهو ما سيعود بالايجاب على كل من المستهلكين والمستثمرين . أما بالنسبة لمصر سيحقق لمصر نقلة نوعية سريعة اقتصاديا واجتماعيا . فهو فتح جديد وعامود ارتكاز اساسي لتنفيذ مشاريع نهضتها.. فمن خلاله سيتم انشاء اولى محطات انتاج الكهرباء النظيفة المتجددة على مستوى العالم بهذه التقنية الرخيصة مما سيوفر علي الدولة اسعار المازوت ويقضى على أزمة السولارويحد من استهلاك البنزين والغاز الطبيعى.. وايضا توفير مرافق الكهرباء الرخيصة المتجددة النظيفة في كل التجمعات العمرانية الجديدة حتى الصحراوية "لان الاختراع لا يحتاج مصدرا دائما للمياه".... أما الفائدة الأكبر فهى في استزراع كل الصحراءالمصرية وتعميرها وذلك بتوفير الكهرباء شبه المجانية وذلك لرفع المياه من الابارالجوفية الكبيرة في الصحراء الغربية.. إضافة إلى فوائده في الصناعة.. وغيرها . ولبيان جدية الاختراع وفكرته أكد أحمد أن نقابة المهندسين بالمنوفية قامت بتشكيل لجنة لبحث مشروع الاختراع ومدى قابليته للتنفيذ من الناحية العلمية ضمت في عضويتها المهندس سعيد سليمان والمهندس فتحى حنود والمهندس زكريا عيسى والمهندس محمد متولى والمهندس عبد الرازق البطراوي والدكتور عمر شوكت أشادت به واعتبرته، كما قال المهندس سعيد على سليمان رئيس لجنة الصناعات الصغيرة وعضو اللجنة العلمية: سبقا فى مجال الطاقة. وحول تقييمه لهذا الاختراع و امكانية الاستفادة منه أوضح الأستاذ الدكتور عمر لاشين رئيس قسم هندسة الانتاج والتصميم الميكانيكى بكلية الهندسة جامعة المنوفية : أنه فكرة أكثر من رائعة وغير مسبوقة لتوليد الحركة الميكانيكية الدورانية من الدائرة المغلقة للمياه فضلا عن توليد الكهرباء دون الحاجة لأى نوع من الوقود ،مشيرا إلى أن النموذج الذى صممه أحمدبشكل بدائى يحتاج الى مزيد من ضبط العلاقة الزمنية بين صب المياه ورفعها لعمل الاتزان وهو أمر سهل تحقيقه فى التصميم النهائى، داعيا الجهات المعنية لمتابعة مشروع الاختراع ودعمه حتى يرى النور. نقلا عن الاهرام العربي