أعلنت منظمة العفو الدولية أنها أرسلت بعثة مراقبين الى مدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية للوقوف على الأسباب التي أدت لاندلاع موجة أعمال العنف هناك. وتعد هذه المرة الأولى التي ترسل فيها هذه المنظمة المعنية بحقوق الانسان بعثة مراقبين إلى ولاية أمريكية. وقال ستيفن هوكينز، المدير التنفيذي للمنظمة في الولاياتالمتحدة، إن المنظمة أرسلت وفدا مكونا من 13 شخصا لمراقبة الأوضاع هناك. وأشار هوكينز إلى أن المنظمة قررت إيفاد مراقبيها بعد أن تبين لها وجود انتهاكات وضاحة للمعايير والمواثيق الدولية لحقوق الانسان في تلك المدينة. وكانت مصر قد حثت السلطات الأمريكية اليوم، الثلاثاء، على التحلي بضبط النفس في تعاملها مع احتجاجات مدينة فيرجسون بولاية ميزوري مستخدمة نفس العبارات التي استخدمتها واشنطن لتحذير القاهرة أثناء حملة أمنية على متظاهرين إسلاميين العام الماضي. ومن غير المعتاد أن تصدر الخارجية المصرية انتقادا على هذا النحو لدولة مانحة رئيسية، ولم يتضح على الفور سبب إقدام وزارة الخارجية على مثل هذه الخطوة. وتوترت العلاقات بين واشنطنوالقاهرة عندما قتلت قوات الأمن مئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين عقب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وجاءت عبارات بيان الخارجية المصرية بشأن اضطرابات فيرجسون مماثلة لتلك الواردة في بيان أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يوليو 2013 عندما دعا البيت الأبيض "قوات الأمن إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحذر" في التعامل مع مظاهرات أنصار مرسي". وأشارت الوزارة إلى أنها "تتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فيرجسون الأمريكية" نتيجة مقتل الشاب الأمريكي الأسود مايكل براون على يد شرطي أبيض في التاسع من أغسطس. وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، في تقرير لها نشرته الأسبوع الماضي، إن قوات الأمن المصرية استخدمت القوة المفرطة بشكل ممنهج ضد المتظاهرين الإسلاميين بعد الإطاحة بمرسي. نقلا عن صدى البلد