عدل عدد من النواب الاميركيين عن تجميد مساعدة بنحو 200 مليون دولار مقدمة الى الفلسطينيين كانت قد علقت بسبب معارضتهم طلب انضام فلسطين الى الاممالمتحدة كعضو كامل كما افاد مصدر في الكونغرس الاثنين. وكان الكونغرس احتجز هذه المساعدة الاميركية في 18 اب/اغسطس الماضي وفقا لمكتب الرئيسة الجمهورية للجنة الشؤون الخارجية للمجلس ايليانا روس ليتينن. وكانت النائبة النافذة رفعت اعتراضها على دفعة اولى بمبلغ 50 مليون دولار في رسالة بعثت بها في الثاني من ايلول/سبتمبر الماضي الى الوكالة الفدرالية الاميركية للمساعدة على التنمية. وتقرر مؤخرا صرف دفعة ثانية بنحو 148 مليون دولار مخصصة لقوات الشرطة الفلسطينية بعد ان تلقت اللجنة ضمانات مختلفة بشان استخدام هذا المبلغ واتفاق هذه المساعدة مع الامن القومي الاميركي. وفي اسرائيل، قال مسؤول اسرائيلي فضل عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس ان "صرف هذه الاموال هو اشارة يوجهها الكونغرس الى الفلسطينيين. عليهم ان يعيدوا النظر في سياستهم ويتجهوا نحو التفاوض بدلا من المواجهة". ورغم الافراج عن هذه المساعدة تعارض روس-ليتينن وعدد اخر من النواب، سواء من الجمهوريين او الديموقراطيين، اضافة الى البيت الابيض انضمام فلسطين الى الاممالمتحدة. وتؤكد الولاياتالمتحدة ان انضمام فلسطين الى الاممالمتحدة، الذي طالب به الرئيس محمود عباس، لن يكون له اي معنى بدون موافقة اسرائيل. من جانبها دعت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسياوالاممالمتحدة) الى التوصل الى اتفاق بين الجانبين قبل نهاية 2012. واشار العديد من النواب الاميركيين الى امكانية اعادة النظر في المساعدة الاميركية المقدمة الى الفلسطينيين وحتى في مساهمة واشنطن المالية في الاممالمتحدة وذلك بعد تقديم طلب انضمام فلسطين كدولة الى الاممالمتحدة في ايلول/سبتمبر الماضي. والاسبوع الماضي عاقبت الولاياتالمتحدة منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بعد قبولها عضوية دولة فلسطين وذلك بتعليق مساهمتها المالية في هذه المنظمة على الفور.