اليوم 23 من رمضان، ذكري استشهاد العميد إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال والذي لقبه الشعب بأمير شهداء أكتوبر، وبطل الصاعقة في حرب الاستنزاف الذي زلزل هو ورجاله سيناء تحت أقدام العدو.

وكان من أوامره القتال باستخدام "السونكي" فقط، وبفضل بطولاته تقدمت إسرائيل باحتجاج لمجلس الأمن في 9مارس 69 أن قتلاها (تم تمزيق جثثهم بوحشية).

وفي الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة 39 بمهمة اختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة ( الدفرسوار )، لتدمير المعبر الذي أقامه العدو لعبور قواته، وبالفعل وصلت المجموعة فجر التاسع عشر من أكتوبر في الوقت الذي تغيرت فيه التعليمات إلى تدمير قوات العدو ومدرعاته ومنعها من التقدم في اتجاه طريق ( الإسماعيلية / القاهرة ).

وبعد وصول البطل الرفاعي إلى منطقة ( نفيشه ) في صباح اليوم التالى، ثم جسر ( المحسمة ) حيث قسم قواته إلى ثلاث مجموعات، احتلت مجموعتين منها إحدى التباب، وكانت تكليفات المجموعة الثالثة تنظيم مجموعة من الكمائن على طول الطريق من جسر ( المحسمة ) إلى قرية ( نفيشه ) لتحقيق الشق الدفاعي لمواقعها الجديدة.

وما أن وصلت مدرعات العدو حتى انهالت عليها قذائف ال ( آربي جي ) لتمنعهم عن التقدم وتتساقط القتلي من الإسرائيليين الذين بدأوا على الفور بالرجوع إلى الخلف، ويأمر الرفاعي رجاله بمطاردة مدرعات العدو لتكبيده أكبر الخسائر في الأرواح والمعدات، ولم يكتفي بالنصر الذي حققه.

وبينما يخوض رجال المجموعة قتالًا ضاريا مع مدرعات العدو، وأثناء أذان ظهر الجمعة بمسجد قرية ( المحسمة ) القريب،
تسقط إحدى دانات مدفعية العدو بالقرب من موقع البطل إبراهيم الرفاعي لتصيبه احدي الشظايا ويسقط جريحا، يسرع إليه رجاله في محاولة لإنقاذه، ولكنه يطلب منهم الاستمرار في معركتهم متناسيا إصابته.
واستشهد البطل الذي ترك وراءه معارك مشرفة يتم تدريسها في جميع المعاقل العلمية لأشرس بطل في السلاح الصاعقة المصرية.