شهدت الساحة الإعلامية خلال الأيام الماضية جدلًا واسعًا حول عدد من اتهامات ضباط في الشرطة باغتصاب طالبات بالجامعة وحالات تحرش وتستغل الماكينة الإعلامية للجماعة الإرهابية الأمر في محاولة لتشويه رجال الشرطة بهدف إسقاط هيبة الدولة ونشر أخبار كاذبة على الصفحات الإخوانية. ادعاء «إعدام» البداية عندما أعلن نشطاء ما يسمى بحركة «إعدام» التابعة للجماعة الإرهابية، على موقعهم عبر «تويتر»: "أنهم نفذوا وعدهم الذي قطعوه على أنفسهم بالأمس بالانتقام من النقيب محمد كمال معاون مباحث قسم أول مدينة نصر، الذي اتهموه باغتصاب فتيات داخل مراكز أمنية، بقطع عضوه الذكري "إخصائه"، متوعدين بنشر فيديو العملية في وقت قريب حسب زعمهم. إخصاء ضابط وقال الناشط محمد الحوفي أحد أعضاء الحركة الإرهابية على صفحته عبر "تويتر" زاعما: النقيب محمد كمال معاون مباحث قسم أول مدينة نصر - تم إخصاؤه انتقاما لفعلته باغتصاب الحرائر ونشر ناشط الإرهابية صورة مزعومة لعملية «إخصاء» المعاون.
وفي سياق متصل نفى اللواء علي الدمرداش صحة ما يتردد على مواقع وصفحات الإخوان بشأن قطع العضو الذكري «إخصاء» النقيب محمد كمال معاون مباحث قسم أول مدينة نصر ونشر صورة للنقيب بعد تنفيذ العملية.
وقال الدمرداش: "إن هذه الصورة مفبركة وما يتداول من أخبار عبر صفحات مواقع التواصل الإخوانية كاذبة وهدفها البلبلة وإثارة الفوضى، مؤكدا أن معاون قسم أول مدينة نصر يباشر عمله الآن داخل القسم. التحقيق في اغتصاب طالبة وفي السياق ذاته أمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح التحقيق في البلاغ المقدم من المحامي، أحمد سيف الإسلام حماد، بصفته وكيلًا عن، ندا أشرف، الطالبة في الفرقة الأولى بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، والذي يتهم فيه ضابط شرطة بالتعدي جنسيا واغتصاب الفتاة أثناء القبض عليها في إحدى المظاهرات، كلف المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة بالتحقيق.
وأكد المحامي، أحمد سيف الإسلام، أن نيابة مدينة نصر ثان، أخطرته بموعد التحقيق في القضية غدًا السبت، لسماع أقوال الضحية المغتصبة. كان مقدم البلاغ ذكر فيه نصيًا أن الواقعة تعود إلى يوم 28 ديسمبر 2013، حيث كانت الطالبة متواجدة داخل الجامعة لأداء الامتحانات، وكان ذلك يتزامن مع إحدى المظاهرات، فتم القبض عليها لاعتراضها على تحرش أحد الضباط بإحدى زميلاتها، وتم تحرير محضر وقضية لها برقم 7399 لسنة 2013 جنح مدينة نصر ثاني، بصحبة 68 طالبا وطالبة معتقلين آخرين، رغم أنها غير منتمية لجماعة الإخوان، ولا أي تيار إسلامي، هي أو أي من ذويها.
وأضاف أن الضابط اقتاد الفتاة داخل إحدى مدرعتين كانتا متواجدتين بين كلية الدراسات الإنسانية والصيدلة في ذلك التاريخ، وأمام مصلى السيدات، ومزق ملابسها واغتصبها بشكل وحشي، وأنه كان متواجدا بذات المدرعة جندي يدعى "الجزار" وآخر كان يبكي أثناء ارتكاب الجريمة الشنعاء.
وأوضح مقدم البلاغ -محامي الضحية- أنه نصح ذويها بعدم التقدم ببلاغ وقتها لأن ظروف البلاد كانت تؤكد ضياع حقها، وأنهم لم يجنوا سوى الفضيحة، أما وأن الدولة الآن تقوم بحرب على الجرائم الجنسية، وتزعم أنها ستعيد الحق لأصحابها في الدولة الجديدة. بالمستندات وبناء على ذلك تقدم بالبلاغ في الوقت الحالي، مطالبا بعرض الفتاة على الطب الشرعي، كما أرفق "سي دى" بالبلاغ يوضح صورة الضابط أثناء اقتياد الفتاة إلى المدرعة، إلا أنه لا يعرف اسمه، مطالبا في نهاية البلاغ بالتحقيق في الواقعة، وتقديم الجاني إلى محاكمة عاجلة.