أثارت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لضحية واقعة التحرش في ميدان التحرير؛ والتي ترقد بإحدى المستشفيات لتلقي العلاج إعجاب العديد من المواطنين؛ واصفين تصرف الرئيس وحرصه على إحضار باقة ورد للضحية بأنه يعيد إلى المواطن كرامته. «فيتو» استطلعت آراء عدد من المواطنين حول موقف الرئيس من ضحية حادثة التحرش.
تقول حنان إن "موقف الرئيس السيسي اليوم ذكرها بعهد عبدالناصر؛ حيث ترى أنه رجل بمعنى الكلمة بعد هذا الموقف، مطالبة الرئيس بضرورة تشديد العقوبة على مرتكبي الجريمة لتصل للإعدام".
واتفقت معها مروة حسين قائلة إن "حل المشكلة يأتي في الأساس من المنزل والتربية في المدارس".
وأضاف محمود فايز أن "ما فعله السيسي اليوم موقف لم يفعله أي رئيس جمهورية من قبل وهذا إن دل على شيء يدل على تحسن الأحوال على يد السيسي".
وأكد رامي تامر أن "موقف السيسي يدل على أنه رجل محترم ويتحمل المسئولية، مضيفاً أنه ينتظر المزيد من السيسي لحل المشكلة التي انتشرت بالمجتمع المصري".
وأوضح مصطفى أيمن أن موقف الرئيس اليوم جعله يشعر أن مصر لازالت بأمان وهناك أمل في التخلص مما يهدد أمنها ومستقبل أبنائها، قائلًا "السيسي حاسس بينا وده كفاية".
كان العديد من المصريين اعتبروا واقعة التحرش التي حدثت في ميدان التحرير خلال الاحتفال بتنصيب السيسي رئيسا للجمهورية أول إشكالية تواجه الرئيس الجديد.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، زار اليوم الأربعاء، المستشفى الذي توجد فيه ضحية واقعة التحرش بميدان التحرير؛ للاطمئنان على حالتها الصحية والنفسية، وبث رسالة طمأنينة بأن الدولة ستستمر في الاضطلاع بدورها إزاء مواطنيها، واستعادة الأمن والأمان للمواطنين والمواطنات في الشارع المصري.
وكلف الرئيس السيسي كل الأجهزة الأمنية المعنية ببذل العناية الواجبة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث، والقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع المصري، وعدم السماح بحدوثها على أي نطاق، حتى وإن كان فرديًا، منوهًا إلى أن المسئولية تقع على عاتق الجميع، بجانب الأجهزة الأمنية، بما في ذلك المجتمع ذاته.
ووجه الرئيس حديثه أثناء الزيارة إلى كل جندي وضابط شرطة أو جيش، وكل مواطن مصري شبَّ على قيم الشهامة والمروءة أن يتصدى لهذه الظاهرة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يستمر هذا الأمر في مصر، وخاطب القضاء قائلًا: "عرضنا ينتهك بالشوارع، وهذا لا يجوز حتى ولو حالة واحدة".
وطالب السيسي مؤسسات الدول ممثلة في "القضاء، والشرطة، والإعلام، وكل رجل عنده نخوة وشهامة ومروءة" بالتصدي لهذه الظاهرة، مؤكدًا أن الدولة ستكون في منتهى الحسم، وسيتم تنفيذ القانون بما لا يسمح بتكرار ذلك مرة أخرى.