قالت شبكة "RT" الروسية فى السياق ذاته، أن روسيا ستزود مصر بنهاية العام الجارى بقمر صناعى عسكرى روسى لرصد تحركات واتصالات المسلحين فى سيناء، كما أعلن الرئيس الروسى فلادمير بوتين استعداد روسيا التام تزويد مصر 55 طائرة حربية حديثة من طراز الميج فى حال موافقة مصر، وذلك ردا على قرار الإدارة الأمريكية استمرار تعليق جانب من المساعدات العسكرية لمصر.
وعلى غرار هذه التصريحات السياسية، بدأ رأس المال يلوح – أيضا – بإمكانية الاتجاه نحو روسيا، وعكست تصريحات لرجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس المجلس المصرى الأوروبى اليوم الأربعاء هذا التوجه.
وقال خلال اجتماع عقده المجلس مع سيرجى كيربيتشينكو سفير روسيا بمصر، إن هناك رغبة من الطرفين لزيادة الاستثمارات الروسية بين مصر وروسيا، خاصة السياحة، فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وفى ضوء التغيرات التى تشهدها المنطقة.
من جانبه تفاعل مع هذه التوجهات الروسية، والتى قد تترجم إلى واقع عملى خلال زيارة بوتين المحتملة للقاهرة، وعلقت فى أكثر من مدينة مصرية صور بوتين إلى جانب الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى مصحوبة بعبارة "باى باى أمريكا"، وذلك فى إشارة واضحة إلى الدور الروسى الإيجابى فى الأزمة المصرية من وجهة نظرهم.
وردا على هذا التقارب الروسى من مصر، والذى جاء استغلالا لقرار أمريكا استمرار تعليق جانب من المساعدات العسكرية، جاءت جلسة استماع عقدها الكونجرس الأمريكى بالأمس مدركة لهذا التوجه الروسى.
وطالب الكونجرس الأمريكى خلال جلسة الاستماع إدارة أوباما بإعادة النظر فى قطع المعونات العسكرية عن مصر، وشدد أعضاء الكونجرس على أن مصر يجب أن تظل حليفا إستراتيجيا مهما للولايات المتحدة، مشيرين إلى أن قطع المساعدات العسكرية لم يكن قرارا جيدا ويجب الحفاظ على المميزات التى نحصل عليها فى مصر منها أمن إسرائيل وكذلك المرور فى قناة السويس.