قال رئيس الموساد الإسرائيلي السابق مئير داغان ، امس الإثنين ، بأن اسرائيل لا تفضل توجيه أي ضربة عسكرية لإيران ، مضيفاً خلال تصريحاته امام "مجلس السلام والأمن" أن هناك من اساليب اكثر فعالية من الحروب العسكرية . ونقلاً عن صحيفة "هآرتس " الإسرائيلية أضاف ان البرنامج النووي لا يزال بعيداً عن نقطة اللاعودة ،واصفاً النظام الإيراني بالمعُقد منذ قيام الثورة الايرانية الإسلامية عام 1979 . واوضح داغان أن الوضع الإستراتيجي هو الأسوأ في تاريخ اسرائيل حالياً محذراً من أن استمرار ذلك في ظل الأخطاء الدبلوماسية المتكررة . يذكر ان وزير الخارجية داني ايالون قام باهانة السفير الإسرائيلي العام الماضي عندما قام بدعوته ، وقام بالجلوس على كرسي منخفض . تلك الملاحظات التي قدمها داغان خلال زيارة وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا حيث حمل معه رسالة واضحة من واشنطن مفادها ان الولاياتالمتحدةالأمريكية تعارض أي هجوم اسرائيلي على منشآت إيران النووية. حيث شدد بانيتا خلال اللقاء الصحفي المشترك أنه ينبغي تجنب اتخاذ أي قرارات ضد البرنامج النووي الإيراني إلا بالتنسيق مع المجتمع الدولي . وأشار إلى قلق الولاياتالمتحدة من أي تهديد تمثله إيران للمنطقة ، مؤكداً على تمسكها بالإعتماد على البلدان الحليفة لها . واوضح خلال اجتماعه بمقر وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل ابيب مع ايهود باراك ان البرنامج النووي الإيراني ، وعدد من النقاط المشتركة قام بمناقشتها مع باراك معرباً عن القلق الامريكي حول دعم ايران للارهاب المقوض للإستقرار الإقليمي . الرسالة جاءت مؤكدة على ان واشنطن تقف الى جانب إسرائيل ومحذرة من أي غارة اسرائيلية على ايران حتى لا تشعل حرباً اقليمية . كما اوضحت القلق الامريكي تجاه تصريحات العديد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار ، التي تركزت في العدوان ضد إيران ما اصبحت قضية ملحة جديدة في المنطقة . وفي الشأن الفلسطيني حث بانيتا اسرائيل على اجراء مفاوضات بشأن الحل القائم على اساس الدولتين اسرائيلية ، وفلسطينية محذراً من العزلة التي كانت تعانيها اسرائيل في اعقاب ازماتها الدبلوماسية مع تركيا ومصر . وعندما تساءل الصحفيون عن سبب رفض الولاياتالمتحدة إطلاق سراح جوناثان بولارد الذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ، أجاب بانيتاً موضحاً ان الكثير من المعارضين في الإدارة الامريكية يرفضون إطلاق سراحه نظراً لخطورة الجرائم التي أُدين بها . ومن ثم كان موقف الرئيس الامريكي باراك اوباما واضحاً منذ البداية برفض اطلاق سراحه. هذا والتقى بانيتا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والعديد من كبار المسئولين في السلطة الفلسطينية برام الله .