ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما يواجه معارضة داخلية شديدة لشن حرب على سوريا، حيث مازالت بعض الجهات الأمنية ترفض الخطوة باعتبار أن الأدلة المتوفرة حول استخدام بشار الأسد لأسلحة كيماوية ضد شعبه ليست كافية. وأشارت الصحيفة إن أوباما وعد الشعب الأمريكي بأدلة لا تقبل الشك حل تورط الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية في منطقة "الغوطة الشرقية"، لكن مازالت هناك شكوك في مصداقية أوباما، خاصة أن الشعب الأمريكي لن ينسي كذب الرئيس جورج بوش الابن عليه إبان غزو العراق عام 2003.
وترى نيويورك تايمز أن بعض دوائر اتخاذ القرار في الولاياتالمتحدة مازالت تخشى بشدة من المجازفة بالدخول في حرب جديدة مع سوريا، خاصة أن درس حرب العراق مازال يؤثر على سمعة الولاياتالمتحدة بعد اكتشاف كب إدعاءات واشنطن، وعدم امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل والتي تم بسببها اتخاذ قرار الغزو.
وأبدى الكثير من أعضاء الكونجرس ومتخذي القرار في الولاياتالمتحدة اعتراضهم على أي عمل عسكري بدون موافقة الكونجرس، محذرين الرئيس أوباما من تلك الخطوة والتي بدأ الحديث عنها بشكل كبير مؤخرا.