بدأ الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة المصرية الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة بالتبرؤ من أحداث المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة 25 يناير، ومغازلة الثوار في مصر، استعداداً للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقاً لتأكيدات مصادر قريبة منه. وأكدت هذه المصادر ل "24 " الأماراتى، أن الفريق سامي عنان بدأ في تأسيس الحزب الجمهوري هو ومجموعة كبيرة من العسكريين المتقاعدين وعدد من النشطاء السياسيين، علي غرار الحزب الجمهوري في أمريكا استعداداً لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة على رأس قائمة الحزب، مستغلاً الشعبية التي تتمتع بها المؤسسة العسكرية أعقاب ثورة 30 يونيو.
وقام عنان بإرسال خطاب للثوار، وتحديداً لمنظمة شباب حزب الجبهة ينعي فيه الشهيد عيسي عصام المعروف برسام الثورة، والذي سقط في أحداث المنصة، وسط اتهامات لجماعة الإخوان بقتله غدراً برصاصة من الخلف أثناء توصيل بعض المأكولات لوالده المعتصم في ميدان رابعة.
وقال عنان في نص رسالته: "أتقدم بالعزاء للحزب الكريم وشعب مصر العظيم في فقيد الإنسانية الشهيد المبتسم عيسى عصام المقتول غدراً في أحداث المنصة، وأسأل الله له الرحمة والغفران والسلوان"، متهماً جماعة الإخوان بقتله للإيقاع بين الشعب والجيش، محملاً إياهم أحداث المرحلة الانتقالية التي سقط فيها عدد من الشهداء، قائلا: "وتعاودني الذكريات عن من فقدنا من خيرة شبابنا في أحداث المرحلة الانتقالية، أما الجاني فكان ولا يزال يمثل دور الضحية، فاحذروا يا شعب مصر من محاولات الوقيعة بينكم وبين جيشكم".
يُذكر أن الثوار في مصر يحملون الفريق سامي عنان الذي كان يشغل نائب رئيس المجلس العسكري السابق مسؤولية سقوط شهداء المرحلة الانتقالية، التي انتهت بانتقال السلطة لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك في أحداث دامية شهدتها مصر خلال عام ونصف أدت إلى سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين في أحداث محمد محمود والعباسية وماسبيرو وإستاد بورسعيد.