رسميًا.. افتتاح كلية جديدة تابعة لجامعة الأزهر    جيروم باول يلمح إلى احتمال خفض الفائدة الأمريكية قريبا    لافروف: لا خطط حتى الآن لعقد قمة بين بوتين وزيلينسكي    أمين مساعد الجامعة العربية: تحركات إسرائيل لاحتلال غزة تؤسس لإعادة القطاع لما قبل انسحابها منه عام 2005    مدرب الزمالك يركز على تصحيح الأخطاء قبل مواجهة فاركو    مدرب توتنهام: لا مكان لمن لا يريد ارتداء شعارنا    موقف بطولي على قضبان السكة الحديد.. إنقاذ شاب من الموت تحت عجلات القطار بمزلقان الغمراوي ببني سويف    الوادي الجديد تطلق منصة إلكترونية للترويج السياحي والحرف اليدوية    صراع الخير والشر في عرض مدينة الأحلام بالمهرجان الختامي لشرائح ونوادي مسرح الطفل    مستقبل الدور الفرنسي في إفريقيا بين الشراكة والقطيعة    الداخلية تكشف ملابسات فيديو واقعة اعتداء وسرقة مزعومة بالدقهلية    انطلاق حفل عازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز في محكي القلعة بعد قليل    متحف الشرطة القومي.. رحلة فى ذاكرة مصر الأمنية بين الوثائق والأسلحة    فانتازي يلا كورة.. ارتفاع سعر ريتشارليسون.. وانخفاض عدة لاعبين    بروكسي يتعادل مع مالية كفر الزيات في افتتاح مباريات دوري المحترفين    «حماة الوطن» ينظم حلقة نقاشية حول تعديل قانون الرياضة    وزير الشؤون النيابية: الحكومة تقدم أجندة تشريعية مرنة كل دورة برلمانية    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    شكاوى من سوء الخبز.. تموين الوادي الجديد يسحب 45 عينة دقيق من مطحن الغلال    حبس متهم لإدارته ورشة لتصنيع الأسلحة البيضاء بالشرابية    بعد مداهمة وكر التسول.. حملات مكثفة لغلق فتحات الكباري بالجيزة| صور    المجاعة تهدد نصف مليون في غزة.. كيف يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل؟    وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يدينون خطة إسرائيل الاستيطانية الجديدة    محمود فوزي: الحكومة جادة في تطبيق قانون الإيجار القديم وحماية الفئات الضعيفة    «التنظيم والإدارة» يعلن توقف الامتحانات بمركز تقييم القدرات.. لهذا السبب    "قالتلي إلحقني".. محامي شيرين عبد الوهاب يصدر بيان بشأن عودتها ل حسام حبيب    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    الحبس عامين ل تارك صلاة الجمعة في ماليزيا.. أحمد كريمة يكشف الحكم الشرعي    نجاح عملية دقيقة لاستئصال ورم بالمخ وقاع الجمجمة بمستشفى العامرية العام بالإسكندرية    الكروم ومرض السكر.. مكمل غذائي مساعد لا يغني عن العلاج الدوائي    عميد طب القصر العيني يتابع جاهزية البنية التحتية استعدادًا لانطلاق العام الدراسي    "درويش" يحقق قفزة كبيرة ويتخطى 20 مليون جنيه في 9 أيام    ضبط لص حاول سرقة حقيبة من شخص فى العمرانية    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    الكشف الطبى على 276 مريضا من أهالى قرى البنجر فى قافلة مجانية بالإسكندرية    فورين بوليسي: منطقة "دونباس" مفتاح الحرب والسلام في أوكرانيا    المقاومة العراقية تطالب بالانسحاب الحقيقي للقوات الأمريكية من العراق    مصر تحصد فضية الريشة الطائرة بالبطولة العربية المدرسية بالأردن    حقيقة حرمان خريجي البكالوريا من الالتحاق بعدد من الكليات    بالأرقام.. الأمن الاقتصادي يضبط آلاف القضايا خلال 24 ساعة    افتتاح مسجدين بمركزي مغاغة وأبوقرقاص في المنيا    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    بنسبة تخفيض تصل 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد فى مدينة دهب    العين مرآة العقل.. وهذه العلامة قد تكشف مرضًا عقليًا أو اضطراب نفسي    صحيفة عبرية: نتنياهو يشجع بن جفير وسموتريتش على تقويض فرص التوصل إلى اتفاق    وزارة التخطيط ووكالة جايكا تطلقان تقريرا مشتركا حول 70 عاما من الصداقة والثقة المصرية اليابانية    «التسامح والرضا».. وصفة للسعادة تدوم مدى الحياة    ناقد رياضي: بن رمضان اللاعب الأكثر ثباتًا في الأهلي.. ومواجهة المحلة صعبة    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    الاقتصاد المصرى يتعافى    وزير الثقافة يستقبل وفد الموهوبين ببرنامج «اكتشاف الأبطال» من قرى «حياة كريمة»    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    غدًا.. إعلان نتيجة التقديم لرياض أطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر| الرابط هنا    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«شاهد عيان» يروي تفاصيل إنقاذ الآلاف من انفجار «سيارة مفخخة» بالاتحادية في جمعة «تفويض الجيش»
نشر في إيجي برس يوم 27 - 07 - 2013


ص ما نشره هاني فخري على مدونته الشخصية:

شهادتي عن سيارة الاتحادية المفخخة

وصلت لمحيط قصر الاتحادية في حوالي الساعة 7 مساء الجمعة 26 يوليو 2013 التي أطلق عليها جمعة "لا للإرهاب" اللي نزل فيها الشعب تجاوباً مع بيان القائد العام للقوات المسلحة (اللي طلب فيه تفويض من الشعب للجيش والشرطة باتخاذ اللازم في حالة لجوء المتطرفين الى العنف أو الارهاب)..

ونظرا للزحام الشديد قعدت حوالي نصف ساعة ألف بسيارتي شوارع الكوربة ومحيط القصر لأجد مكاناً لها.. وأخيراً وجدت مكانا أمام أحد مطاعم البيتزا (دومينوز) بشارع جانبي يطل على أحد جوانب القصر.. (امتداد ش ابراهيم اللقاني)

وأول ما نزلت من سيارتي قابلت مجموعة من الأصدقاء بيشتروا أكل من نفس المطعم.. وقفت معاهم نتكلم شوية وبعد دقائق سمعنا صوت طلقات نارية سريعة ومتتابعة، فجريت ناحية مصدر الصوت (بتهورنا الثوري المعتاد بعد سنتين من الكفاح والاشتباكات) فوجدت أحد ظباط الجيش يصرخ في الناس أن تبتعد وطلب منا أننا نساعده في ابعاد الناس عن المرور في الناحية دي من الشارع .. فساعدناه وكان الناس متجاوبين ..

سألت الظابط: "في ايه؟" .. كان مشدود ولم يرد.. فسألت أحد ضباط الداخلية فقال لي ان في عربية تم اكتشاف ان بها متفجرات.. سألته "عرفتوا ازاي؟؟" .. قال لي "الجهاز اكتشفها" وتركني لينادي ع الناس أن تبتعد..

كانت سيارة ذهبية اللون .. راكنة بجوار الرصيف الذي يقسم اتجاهي الشارع في الاتجاه اللي داخل الكوربة.. (يعني لو انت جاي من روكسي وقطعت شارع الأهرام وكملت ع طول العربية دي كانت راكنة جنب الجزيرة الوسطى ف الحتة اللي تقريبا قدام النسر اللي على سور الاتحادية) ولأننا كنا بعيدين بأوامر ضباط الجيش والشرطة اللي تجمهروا حول السيارة ماكانش في تفاصيل مرئية كتير تتشاف من بعيد.. وكانت حركة السيارات لسه ماشية في الحارة الاخرى (المتجهةل روكسي) - كما هو موضح بالصورتين اللي قدرت أصورهم بموبايلي:

الضباط بيكتروا ووصل آخرون وبدأوا في الدوران حول العربية وتصوير لوحاتها.. حتى وصل سيارة ونش زي بتوع المرور.. غالبا كانوا عاوزين يشيلوا العربية من المكان بس كان صعب لأن كان صف طويل من السيارات راكنة ورا بعض ومتلاصقين ..

ظل الوضع مليئاً بالتحفز والقلق وفي خلال نصف ساعة وصل ظباط أكتر وطلبوا ان الناس تبعد أكتر وبعدها وصلت عربية زي عربيات الشرطة (البوكس) لكن الصندوق الخلفي أصغر حجما ومغلق تماما ولونه أبيض وعرفنا أنها وحدة متخصصة في المتفجرات ..

نزل ناس وقعدوا يلفوا حوالين العربية وجابوا اجهزة وشدوا سلوك كهربائية رفيعة كده (على حد استطاعتي أن أرى من بعيد رغم اني كنت من أقرب الناس وكنت حاجز الجماهير ورايا بأمتار).. وبعدين كسروا زجاج السائق وفتحوا الكبوت .. وفجأة طلب الضباط بتوع الجيش والشرطة ان الناس تبعد أكتر بس المرة دي بعصبية .. فسمعنا الكلام وأبعدنا الناس أكتر والحواجز اللي كنا حاطينها رجعناها لورا حوالي عشرة متر كمان.. وساد الصمت إلا من أصوات ضوضاء الناحية التانية من القصر المليئة بالناس والألعاب النارية واصوات الهليكوبترات المحلقة على ارتفاعات منخفضة..

مرت بضع دقائق لكنها كانت طويلة لأن الناس كانت متحفزة وخايفة بما فيهم حتى الظباط .. وفجأة لقيناهم بيشاوروا لنا بنزع الحواجز وبعلامة ان كله تمام (thumbs up) فَ جريت عند العربية وسألت أحدهم: "خلاص فكيتوها؟" .. قاللي: "آه خلاص أمان دلوقت" .. ومتخصصين النفجارات لمّوا حاجتهم وركبوا عربيتهم الغريبة ومشيوا ..

كانت الساعة حوالي 9 مساءاً.. ما كنتش عارف استعمل التويتر ف ساعتها عشان أحكي لحظة بلحظة بسبب ان ماكانش في شبكة بسبب الأعداد المهولة.. و أول ماقدرت كتبت بالانجليزي والعربي تويتات تقول اني عاينت الحدث ده .. لأجد الكثرين بيكذبوني وبعدها يصدر بيان أمني يقول انها كانت اشاعة !!

ان كان الأمن بيقول انها اشاعة دي مشكلتهم.. لكن أنا كنت واقف معاهم (شرطة وجيش) وكنت قريب بقدر الامكان للموضوع تقديراً مني ليهم وانهم بيخاطروا بحياتهم عشان أمان الناس التانية .. وقلت اذا حصل لهم حاجة انا أكيد هايجرالي زيهم .. وسبب اني كتبت تويتات هو اني أقول ان ده حصل وانهم نجحوا في انقاذ الآلاف من مصيبة ولهم كل الشكر والتقدير .. بغض النظر ان كان جالهم الأوامر بتكذيب الموضوع بعدها لأسباب أمنية أو أسباب أخرى..

دي شهادتي أكتبها تقديرا لهم و تسجيلا للحدث..

هاني فخري
الساعات الأولى من صباح السبت 27 يوليو 2013

سياسة
رقم الموبايل
سيصلك كود التفعيل على موبايلك
المزيد من المصدر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.